عاش الشعب المصري العشرات من السنوات بدستور لم يكن متوافق عليه، بل ويتم ترقيعه أكثر من مره حسب هوى الأنظمة، وجاء اليوم ليكون لهم دستور يحتكمون به، ولكن سنه الحياة في الاختلاف لم تختفي حتى في بداية إنشاء اللجنة التي تعد صياغة الدستور المسامة "بالتأسيسية" فهناك مؤيد لمواد تم صياغتها، وهناك ومن لم يعجبه بعض المواد الأخرى بل يوجد فريق لا يقبل عمل وتشكيل "التأسيسية" من الأساس. يقول محمد خلف النجار – محامى- تشكيل التأسيسية، جاء نتاج ثورة قام بها الشعب وغير نظام فلابد لها أن تكون في صف هذا الشعب الذي لا يقبل في المرحلة القادمة بتهميش دورة وكذلك الحرص علي اخذ أراء الشباب لأنهم تربوا في الفترة السابقة علي مقولة "امشي جنب الحيط". وأشار محمد مسعد الإمام – نائب شعب سابق- أن التأسيسية تمشي علي خطى ثابتة وبتقدم ملحوظ يشارك فيه جميع أطياف الشارع المصري من نخبه وعامه، ولكن تجد أيادي خفيه تريد تقليل دور المشاركين في هذا العمل الغير مسبوق، ربما لأهواء داخلهم او لتوجهات حزبية صاحبة مصالح شخصية، وكنا في القديم لا نعرف شيء علي المواد التي يتم تعديلها إلا من التلفزيون او في يوم الاستفتاء ولكن جاء اليوم الذي يتم مناقشة مواد الدستور بالحذف أو الإضافة أو التعديل بين تجمعات شبايبه وقاعات الجامعات وقصور الثقافة المنتشرة في ربوع مصر، ويدل ذلك علي رؤية واضحة من القائمين علي هذه اللجنة لطرح دستور يشارك فيه الشعب المصري. ويضيف خالد عبد الراضي- حزب الحرية والعدالة – أن التأسيسية توافقية وتعمل علي لم الشمل بين جميع أطياف وتيارات الشارع المصري ولن تكون ذات طابع إقصائي لفصل علي حساب فصيل أخر ورأى المشاركين من الأقباط خير دليلا وهم يصرحون علي جميع وسائل الإعلام أن التأسيسية توافقية ولا تتبني رأي مخالف لأراء الجميع. ويرى "محمود عبدالعال" – صحفي- أن الخلاف داخل التأسيسية في النهاية لا يصب في مصلحة الشعب ولكن يصب في مصلحة الحاكم، وأشار ان وهناك نقاط يتم تسييسها طبقا للأهواء ويجب أن تنفصل التأسيسية تماما عن النظام الحاكم وتخرج التأسيسية بقرارات تخدم الشارع المصري، ونحن نضع دستور لمصر ولا نضع دستور لرئيس أو مرشح لتيار ما. ويقول أمير عبدالعال- جامعي- مطلوب توافق بين أعضاء التأسيسية وتغليب المصلحة العامة علي الخاصة وهناك اولويات لابد من تطبيقها لتخرج لنا قرارات تتماشي مع الجميع ولا تستثني احد. ويضيف الشيخ علاء صديق "حزب البناء وتنمية "التيار الإسلامي اقوي واقرب إلي قلوب الشعب لأنهم أكثر الفصائل التي ظلمت في الفترة السابقة وهذه الفترة تجعلها تحرص كل الحرص علي تفاعل الشعب وعدم إقصاء تفكيره المنتج وتغليب مصلحة الجماعة علي المصلحة الشخصية، وعدم التعرض وهناك مواد لابد من الاتفاق عليها حتى لا يكون من يخون الآخر في صياغتها ولتكون لدي الشارع مواد توافقية صحيحة للعمل بها لخدمة المجتمع كما تقوم التأسيسية بدور جيد وتوافقي وتحاول أن تبذل جهدها لتكوين الدستور ونؤيده بالاستمرارية في وضع الدستور ليلائم هوية مصر. ويقول علي محمود – تاجر- نحن نريد ما يجعل الشعب يعيش في رخاء وعدم المحاباة لأحد واري أن التأسيسية تضع نصب أعينها هذا المبدأ والوضوح الدائم لعملها علي وسائل الإعلام وفي الندوات بالأماكن المختلفة يجعلنا نشعر بالمصداقية في عملها. ويضيف سيد على-عامل – أهم شيء يخلوا بالهم منه فى موضوع الدستور أنهم ينظروا بعين الرحمة للراجل الفقير إلي مش لاقي أنبوبة البوتاجاز ورغيف العيش وربنا يوفقنا ونطلع من المرحلة دي. وتبقي التأسيسية وأعمالها بين مؤيد لإنهاء مرحله طالت علي شعب لا يتحمل ان يكون فأر تجارب لدي الساسة وبين من يقومون بلعب ادوار لا تليق بالمجتمع المصري وبهذه الفترة الحرجة.