أعلن كونسرتيوم مكون من 3 شركات تابعة لقطاع الأعمال العام وشركة المقاولون العرب التابعة للقطاع العام، عن رجوع 279 عاملا مصريا من مواقع العمل في ليبيا، بينما تعرضت شركات الأدوية المصرية والتي تصدر منتجاتها للسوقين الليبي واليمنى لخسائر كبيرة بسبب الاضطرابات السائدة في البلدين وإغلاق الموانئ، مما تسبب في عودة سفن محملة بشحنات الأدوية. ويضم الكونسرتيوم شركات كهروميكا العامة للمشروعات الكهربائية إليجيكت و السد العالي للمقاولات الكهربائية هايديليكو خاصة أن الشركات الثلاث تجري مناقصة لإقامة مشروع خط كهرباء سرت اربيديا وكانت تعمل في قبيلة القذاذفة التي ينتمي لها العقيد معمر القذافي رئيس ليبيا. وأكد المهندس إبراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب إن الشركة لديها 85 عاملا في عدد من المواقع موزعة بين محافظات ليبيا وأضاف أن العائدين بلغ عددهم 74 عاملا خلال اليومين الماضيين دون تعرضهم لأي أذى وأوضح أن ما تبقى بلغ عددهم 11 عاملا جاري الاتصال معهم بشكل يومي للاطمئنان عليهم وهم يتولون حاليا عمليات تأمين المعدات. من ناحية أخرى ذكر بيان أصدرته شركة العامة للمشروعات الكهربائية ايليجكت التابعة لوزارة الاستثمار أن الشركة لديها 70 عاملا في مدينة بنغازي الليبية عاد منهم 65 في حين تبقى 5 عمال. وأضاف البيان أن شركة إليجيكت تشارك في تنفيذ المرحلة الأخيرة لمشروع كهربائي في ليبيا، ضمن مشروع الربط الكهربائي بين ليبيا وتونس بتكلفة استثمارية بلغت 110 ملايين يورو. وأشار إلى أن الشركة تنوى فتح مفاوضات مع الحكومة الليبية عقب عودة الاستقرار للحصول على المستحقات المالية البالغة 65 مليون جنيه فضلا عن متابعة موقف المناقصة الجديدة التي لم يتسنى للشركة توقيع عقدها بسبب الأحداث الجارية في ليبيا لتنفيذ مشروع كهرباء ويبحث مسئولو وزارة التجارة والصناعة موقف العمالة المصرية التي تعمل في هذه المشروعات في ظل الأحداث الراهنة وكذلك موقف المصانع والشركات العاملة في المدن الليبية. من جانبه، أكد مدحت عزام عضو اللجنة العمالية بشركة هايديليكو أن جميع العاملين بمكتب الشركة ومواقعها في ليبيا عادوا ويصل عددهم إلى 70 عاملا ضمن كونسرتيوم الشركات الثلاث. وأوضح عزام أن شركة كهروميكا كان لها نفس عدد العمالة الموجود وهو 70 عاملا جميعهم عادوا إلى الأراضي المصرية، خاصة أن الخط الذي بدأ في تنفذه التحالف وصل إلى قبيلة القذاذفة وحول تأثر شركات الدواء المصرية، قال المهندس أسامة السعدي رئيس المجلس التصديري إن الأوضاع في ليبيا وانتشار المظاهرات هناك وسيطرة المحتجين على اغلب الموانئ في المدن الشرقية دفع الشركات المصدرة للسوق الليبي إلى التوقف عن شحن الكميات المتفق عليها . وأشار إلى أنه تم رفض استقبال عدد من السفن في الأيام الأولى للمظاهرات بجانب أن البنوك الليبية متوقفة تماما عن العمل مما يجعل الشركات المصرية متخوفة من إمكانية عدم سداد مستحقاتها بجانب أن هناك مخاطر كبيرة في تحصيل مستحقاتها نقديا بسبب إمكانية تعرضها للنهب على ايدى المرتزقة المنتشرين حاليا في المدن الليبية وقال إن الأوضاع في اليمن لا تختلف كثيرا عن ليبيا رغم أن حدة المظاهرات في اليمن اقل حدة من ليبيا إلا أن الموانئ اليمنية لا تعمل بصورة كبيرة مما أدى إلى رفض استقبال السفن المحملة بشحنات الأدوية على مدار الأيام الماضية. وأضاف رئيس المجلس التصديري للأدوية إن صادرات الشركات لكلا من اليمن وليبيا يشكلان أكثر من 40% من حجم صادرات مصر من الأدوية بقيمة تصل إلى 100 مليون دولار بينما تصل اجمالى صادرات الأدوية إلى 240 مليون دولار وهو ما يعنى خسائر فادحة للشركات المصرية. وأشار السعدي إلى أن الشركات المصرية لم تقم بإجراء أية اتصالات مع المجلس الوطني الحاكم في بنغازي حاليا خاصة وانه مجلس شعبي وليس رسمي بينما تحتاج التعاقدات التجارية إلى مسئولين رسميين للتعاقد معهم لضمان سداد مستحقات الشركات المصدرة لافتا إلى أن اغلب الأدوية التي تدخل ليبيا حاليا عبارة عن معونات ومساعدات من منظمات دولية للمصابين في الاحتجاجات ضد النظام الحاكم