تلقت وزارة التضامن الاجتماعي اتصالاً هاتفياً من مجهول يؤكد تفجير مبني الوزارة الموجود بشارع القصر العيني بوسط القاهرة عن طريق قنبلتين احدهما في المبني الإداري المجاور لوزارة البحث العلمي ووزارة الإسكان والثانية في المبني الرئيسي الموجودة فيه مكتب الوزير وابلغ الدكتور جودة عبد الخالق وزير تصريف الأعمال بالتضامن إدارة الحماية المدنية والقوات المسلحة للتعامل مع البلاغ المجهول . وأكد مصدر بجهاز امن وزارة التضامن أن المجهول ابلغنا بتفجير الوزارة الساعة 12 ظهر ، وقال إن مجموعة خططت لتفجير الوزارة انتقاماً من قيادتها التي يتعسفون في التعامل مع الشركاء الذين يتعاملون مع الوزارة وهم أصحاب مستودعات البوتاجاز والخبازين والبقالين التموينيين . وأكد المصدر الأمني أن أجهزة الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بالقوات المسلحة قامت بتمشيط جميع المكاتب الإدارية بالوزارة وقامت أجهزة البحث بإخلاء جميع العاملين للبحث عن القنبلتين وبدأت الأجهزة بالبحث عن المفرقعات وبتمشيط مكتب الوزير ثم المبني الإداري ولم تعثر الأجهزة عن أي شئ وتواجد الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن بمبني قطاع الشئون الاجتماعية بالعجوزة صباحاً وذهب إلي مبني قطاع التموين بشارع القصر العيني كما كان مقرراً طبقاً لجدول مواعيد الوزير الساعة الحادية عشر والنصف صباحا ، وقال الوزير في تصريح خاص انه ذهب إلي قطاع التموين لطمأنة الموظفين والتأكيد علي تواجده بينهم ، مشيراً إلي أن ما يحدث في المجتمع حالياً من غياب الأمن والنظام يتطلب إعادة النظر في هذا الجهاز الحيوي وسرعة تصويب اداءه ونزوله إلي الشارع في أسرع وقت . وقال جودة انه لابد من وضع حد لهذه الأمور المؤسفة التي تهدم المجتمع . وتباينت ردود الفعل بين العاملين في الوزارة و أرجعت نسبة كبيرة منهم هذه الإشاعة إلي رغبة بعض أصحاب المخابز إلي إثارة الذعر بداخل الوزارة بسبب عدم تحقيق مطالبهم الشرعية في حين ذكر البعض الأخر " قبل التأكد من عدم وجود قنابل في المبني " أن الحادث ربما يكون لإخفاء بعض مخالفات المسئولين الكبار في الوزارة و الوزير السابق مؤكدين إنها وزارة خدمية ولا يوجد أي سبب يؤدي إلي تفجيرها