تستعد القوى السياسية والحركات الثورية والاحتجاجية والأحزاب للمشاركة التظاهرات المزمع تنظيمها غدا الجمعة التي يسميها البعض جمعة الزحف ويسميها آخرون جمعة النهاية، بميدان العباسية بالتوازي مع نفس المليونية بميدان التحرير، احتجاجا على الأحداث الدامية التي وقعت بمحيط وزارة الدفاع، وللمطالبة برحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة للمدنيين. وأكد عدد من القوى السياسية والائتلافات الشبابية مشاركتها في مليونية الغد، أبرزها ''اتحاد شباب الثورة، وائتلاف شباب الثورة، والجبهة السلفية، وشباب الإخوان المسلمون، والجماعة الإسلامية، وحزب البناء والتنمية، وحزب النور السلفي، وسلفيون من أجل التغيير، وحركة طلاب الشريعة، وتحالف القوي الثورية، والجبهة القومية للدفاع عن الثورة، وشباب جامعة عين شمس، وحركة شباب6 إبريل و وثورة الغضب الثانية والثالثة''. وقال بيان أصدرته حركة ثورة الغضب الثانية وتحالف القوى الثورية، أنه من المقرر انطلاق مسيرات من أمام مسجد النور بالعباسية، ومسجد الفتح برمسيس، ورابعة العدوية بمدينة نصر باتجاه وزارة الدفاع. ومن جانبها أعلنت الأمانة العامة لحزب "التجمع" أن الحزب سيشارك غدا ولكن ليس وفق الشعارات المطروحة من التسليم الفوري للسلطة أو إسقاط الحكومة، مشيرة إلى أن المطلب الأساسي سيكون إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري، وضمان سلامة الانتخابات والدستور" . وأكدت الأمانة أن الحزب مع معاقبة كل من تسبب في سقوط القتلى والجرحى في اعتصام العباسية، و أن حزبه سيرفع المطالب التي نادى بها دائما وهى تحقيق العدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء. فيما أكد الأمين العام لحزب "الكرامة" سيد الطوخي مشاركة الحزب فى المليونية، داعيا كافة القوى الوطنية إلى الانضمام للمطالبات بتقديم المتسببين في مقتل وإصابة معتصمي العباسية إلى العدالة، مشددا على أن مشاركة الحزب لن تخرج عن ميدان التحرير. ومن ناحيته قال عضو "ائتلاف شباب الثورة" وأحد مؤسسي حزب "التيار المصري" إسلام لطفي "إن الائتلاف سيشارك غدا بمسيرة من ميدان التحرير حتى مسجد الفتح حيث تقام صلاة الجمعة، ثم تعقبها مسيرة إلى العباسية". ودعت قوى ثورية من بينها (ائتلاف شباب الثورة، الجبهة القومية للدفاع عن العدالة والديموقراطية، حركة المصرى الحر، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، اللجان الشعبية، تحالف القوى الثورية، حزب التيار المصرى، حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الحزب المصرى الديموقراطى الاجتماعى، ائتلاف زهرة اللوتس، حركة مصر بكرة، الجبهة السلفية) - في بيان مشترك وقعت عليه - إلى محاسبة ومحاكمة المسئولين عن الأحداث الأخيرة. وشدد الموقعون على البيان على ضرورة تسليم السلطة فى موعدها المحدد وبدون شروط، داعين إلى الخروج فى مسيرات غدا الجمعة إلى ميدان العباسية تضامنا مع المعتصمين الذين تم تشويهم إعلاميا وسالت دمائهم واستشهدوا. وحددت الحركات خريطة المسيرات كالآتي حيث تخرج مسيرتان عقب صلاة الجمعة الأولى من مسجد "رابعة العدوية" بمدينة نصر، والثانية من مسجد "الفتح" برمسيس، فيما تخرج مسيرة ثالثة عقب صلاة العصر من مسجد "عمر مكرم" بميدان التحرير. وأكد حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" - فى بيان له - مشاركته في مسيرة غد الجمعة التي ستتوجه إلى ميدان العباسية للتأكيد على حق التظاهر والاعتصام السلمي، وأيضا لكسر محاولات الحصار التي تفرض على الاعتصام. ومن جهته، أشار الدكتور خالد صلاح عضو مجلس أمناء حركة "مصرنا" إلى أن الحركة تنسق مع عدة جهات ثورية أخرى للمطالبة بالبحث عن الجناة في الاشتباكات التي وقعت على مدار الأيام الماضية في العباسية، مؤكدا أن الحركة لن تشارك في سياق تأييد الاعتصام القائم هناك، قائلا "إنها لا تؤيد الاعتصام ولا ترفضه". فيما قال عضو شباب الجمعية الوطنية للتغيير الدكتور تقادم الخطيب "إن الجمعية ترفض هذه المليونية التي دعا إليها الشيخ صفوت حجازي، مؤكدا رفض الجمعية التام لاستخدام العنف ضد المتظاهرين". وفى نفس السياق، دعت "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" إلى المشاركة في "جمعة الزحف"، محددة مطالبها في إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري، وتأسيس مجلس انتقالي يدير شئون البلاد تكون مهمته الإشراف على وضع الدستور والانتخابات الرئاسية، وإلغاء قرار مجلس الشعب بوقف ما توافقت عليه القوى السياسية في وضع معايير اختيار اللجنة التأسيسية من خارج البرلمان، على أن يكون من بين لجنة المائة ممثلين لشباب الثورة، فضلا عن تشكيل لجنة قضائية حقوقية للتحقيق في قضايا قتل المتظاهرين منذ أحداث 25 يناير وحتى الآن. وكانت حركة "شباب 6 أبريل" من أبرز الداعين إلى مسيرات الغد، حيث أعلنت أنها ستطلق مسيرة لشباب يحملون أكفان على أيديهم إلى وزارة الدفاع.وجددت الحركة في بيان لها الليلة الماضية رفضها للمادة 28 التي تحصن اللجنة العليا للانتخابات من الطعن مما يعطي الفرصة للتزوير، وذلك إصرارها على رحيل المجلس العسكري عن الحكم بمجرد إعلان نتيجة الانتخابات. كما أعلن اتحاد "شباب الثورة" جبهة محمد السعيد وتامر القاضي المشاركة في المليونية، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه المكتب التنفيذى لاتحاد "شباب الثورة" عدم مشاركته حيث أن المليونية من وجهة نظرهم تحقق أغراضا شخصية وليست لتحقيق مطالب الثورة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ستتحول مظاهرات جمعة الغد لمليونية حقيقية أم ستكون كسابقتها من الدعوات بلا زخم جماهيري.. هذا ما ستجيب عنه فعاليات الغد التي سنغطيها لحظة بلحظة .. فتابعوا فريق المراقب من شوارع وميادين مصر.