عقد الدكتور سمير رضوان وزير المالية اجتماعا موسعا مساء أمس مع رؤساء وممثلي جمعيات المستثمرين في مختلف محافظات مصر، حيث تم بحث تطورات الأوضاع الاقتصادية وما يمكن أن تقوم به جمعيات المستثمرين لإعادة تنشيط الاقتصاد المصري وتوليد المزيد من فرص العمل. وخلال اللقاء أطلقت وزارة المالية مبادرة جديدة تتمثل في إنشاء منتدي لرجال الصناعة يجتمع دوريا مع وزير المالية لبحث ومتابعة التطورات الاقتصادية واتخاذ قرارات سريعة لحل المشكلات التي تواجه القطاع الإنتاجي الصناعي والتصديري وأيضا متابعة تطور فرص العمل المتاحة بالقطاع. وأكد الدكتور سمير رضوان وزير المالية أن المنتدي يأتي في إطار حرص الحكومة علي استقرار القطاع الإنتاجي واستعادة النمو السريع للاقتصاد المصري وإيجاد المزيد من فرص العمل خاصة للشباب المصري، مشيرا إلي انه تم تشكيل مجموعة عمل تضم عددا من كبار رجال الصناعة في مصر لمتابعة تطورات وأداء الاقتصاد المصري بصورة مستمرة باعتبار أن رجال الصناعة الأقرب لما يحدث في الأسواق المحلية والعالمية من متغيرات. وأضاف د.سمير رضوان انه عقد العديد من الاجتماعات مع كثير من وزراء وسفراء الدول الأجنبية في مصر والذين أكدوا استعدادهم لتقديم كل الدعم والمساعدات لمصر لتجاوز الآثار الاقتصادية الراهنة،مشيرا إلي أن هذا الحرص يرجع لمكانة مصر ودورها في المنطقة. من جانبه أكد محمد فريد خميس رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين أن رجال الصناعة يؤكدون وقوفهم بجانب الحكومة والمواطنين في هذه الظروف التي تمر بها مصر، معلنا أن رجال الصناعة مستمرون في خططهم للتوسع في طاقات الإنتاج وإقامة مشروعات جديدة لاستيعاب المزيد من العمالة. وأضاف أن الواجب الأول علي القطاع الإنتاجي في الوقت الراهن المساعدة علي توليد فرص عمل جديدة ، مشيرا إلي أن المستثمرين واثقين أن المستقبل أفضل وان التغيير الذي تشهده مصر حاليا لصالح الاستثمار والإنتاج. وقد تم مناقشة إمكانية دراسة آليات ضريبية تتواكب مع المتطلبات المختلفة للمجتمع الضريبي وتطوير النظم الضريبية. وبالنسبة للمطالب الفئوية أكد فريد خميس أن استمرار الفوضي والاضطرابات خطر يهدد الاقتصاد المصري، مطالبا القيادة العليا للقوات المسلحة باتخاذ كافة الإجراءات لضمان عودة الاستقرار وانتظام عمل القاعدة الصناعية، مع إنشاء مكتب تابع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لتلقي المطالب الفئوية وان يكون ضامنا لتحقيق المشروع منها. وكشف فريد خميس عن جهود يقوم بها رجال الصناعة للحفاظ علي أسواق مصر الخارجية وذلك من خلال زيارات عديدة قاموا بها للأسواق الخارجية ولشركائنا وعملاءنا بالخارج ،لشرح ما يحدث في مصر من تطورات ولطمأنتهم علي قدرة القطاع الصناعي المصري في الوفاء بتعاقداته معهم، مشيرا إلي أن احد كبار المستثمرين الخليجيين أكد خلال احدي تلك اللقاءات انه فور استقرار الأمور في مصر فان معظم الاستثمارات الخليجية ستتجه للسوق المصرية، متوقعا أن تصبح مصر مثل ماليزيا في غضون 5 سنوات من الآن.