السفير عبد الرؤف الريدي حمل السفير عبد الرؤوف الريدي النظام السابق في مصر المسئولية السياسية عن الخلافات القائمة حاليا بين دول حوض النيل حول الاتفاقية الاطارية التعاونية، حيث كان يتعامل بنظره استعلائية حيال افريقيا وبعدم الاهتمام الكاف بدول حوض النيل بالرغم من أن 85 في المئة من مياه نهر النيل تأتي من إثيوبيا. وقال الريدى بأديس أبابا إن النظام السابق لعب دورا سلبيا للغاية و "ظل الرئيس السابق نحو 15 عاما على سبيل المثال، لا يحضر مؤتمرات القمم الافريقية، وكان يزور ايطاليا وأمريكا وغيرها، ويتجاهل إثيوبيا التي يأتي منها 85 في المئة من مياه النيل وتعد دولة مهمة جدا لمصر ولأمنها القومي". وأضاف الريدى أنه لابد أن نتعامل مع ملف مياه النيل والخلافات بشأن الاتفاقية الاطارية بصدر رحب وبصبر لان هذه الخلافات بدأت في ظل النظام السابق بمصر"، وقال إن الخطوة التي اقترحها رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي والخاصة بتشكيل اللجنة الثلاثية من خبراء مصريين واثيوبيين ودوليين تواصل اجتماعاتها سوف تتوصل إلى حلول فيما يتعلق بسد النهضة الاثيوبي. وقال إنه مع ذلك، يشعر بالتفاؤل حيال الوضع في مصر، مشيرا الى أن كل ثورة يعقبها فترة من التوترات والاضطرابات وهذا ما يحدث في مصر، وأضاف أن هناك خطوات طيبة اتخذت بالفعل مثل اجراء الانتخابات وتشكيل البرلمان والتي سيعقبها تشكيل لجنة لوضع الدستور واجراء انتخابات الرئاسة، موضحا أن معظم المرشحين للرئاسة أقوياء. وحول ما يثار عن النظام السياسي الافضل لمصر الرئاسي أو البرلماني، قال إن "الوضع المختلط هو الأنسب لمصر مثل الوضع الموجود في فرنسا حاليا، حيث يتعين أن يكون هناك رئيس قوي، وبرلمان قوي أيضا وتكون قاعدته الحكومة". وحول الوضع الأمنى، قال " بالرغم من أن مبادرات وسياسات وزير الداخلية الحالي جيدة ولكن الموقف الامني حاليا مضطرب.