الرئيس الامريكي بارك أوباما أكدت الولاياتالمتحدة أنها قد تضطر لفتح باب تسليح المعارضة السورية إذا لم يستجب الأسد للحل السياسي، وحذر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني من اتخاذ "الإجراءات المناسبة" إذا استمرت الأزمة أكثر من المتوقع ولم يستجب النظام السوري للحل السياسي. وصرح كارني "لا نزال نعتقد أن الحل السياسي هو ما تحتاجه سوريا، لا نريد اتخاذ إجراءات من شأنها ان تساهم في تكريس الحل العسكري في هذا البلد، ذلك أن هذا المنحى قد يجر سوريا إلى طريق خطير، إلا أننا لا نستبعد إجراءات إضافية بالتعاون مع شركائنا قد يتخذها المجتمع الدولي إذا ما طال انتظاره، ولم يتخذ ما يجب اتخاذه من إجراءات". من جانبها أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إلى أن خيار تسليح المعارضة السورية لا زال مطروحا. وقالت نولاند في مؤتمر صحفي: "نحن نعتقد ان التوصل إلى حل سياسي هو أفضل السبل، نحن لا نعتقد أن من المنطقي المساهمة الآن في تكثيف الطابع العسكري للصراع في سوريا، فما لا نريده هو زيادة تصاعد العنف، لكن إذا لم نستطع أن نجعل الأسد يستجيب للضغوط التي نمارسها جميعا فقد يكون علينا أن نبحث في اتخاذ إجراءات إضافية". يذكر أن البيت الأبيض كان قد أعرب عن تأييده الدعوة إلى هدنة إنسانية لإدخال المعونات الانسانية للمتضررين من حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد مناهضيه. وفى سياق متصل، تواجه روسيا غضبا دوليا متناميا بشأن مبيعاتها من الأسلحة لسوريا لكنها لا تظهر ما يشير الى إذعانها للضغوط بل انها زادت من شحنات الأسلحة التي يقول منتقدون انها تساعد في إبقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة. ومع الاشارة الى العنف المتزايد بدأت دول عربية وغربية التلميح الى انها قد تسلح خصوم الاسد وهو إجراء يقول بعض المحللين السياسيين والعسكريين انه قد يزيد من احتمال اندلاع حرب أهلية. وتتهم موسكو الغرب بأنه مُنحاز وتقول ان الاسلحة التي تبيعها لم يستخدمها الموالون للاسد في قتل 7000 شخص وهو الرقم الذي تستخدمه الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان مع اشتداد اعمال العنف.