بينما تتسارع وتيرة القتل في سوريا، أكدت الولاياتالمتحدة أنها قد تضطر لفتح باب تسليح المعارضة السورية إذا لم يستجب الأسد للحل السياسي. وحذر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني من اتخاذ "الإجراءات المناسبة" إذا استمرت الأزمة أكثر من المتوقع ولم يستجب النظام السوري للحل السياسي. وصرح كارني اليوم الاربعاء قائلاً: "لا نزال نعتقد أن الحل السياسي هو ما تحتاجه سوريا، لا نريد اتخاذ إجراءات من شأنها ان تساهم في تكريس الحل العسكري في هذا البلد، ذلك أن هذا المنحى قد يجر سوريا إلى طريق خطير، إلا أننا لا نستبعد إجراءات إضافية بالتعاون مع شركائنا قد يتخذها المجتمع الدولي إذا ما طال انتظاره، ولم يتخذ ما يجب اتخاذه من إجراءات". من جانبها أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إلى أن خيار تسليح المعارضة السورية لا زال مطروحا. وقالت نولاند في مؤتمر صحفي: "نحن نعتقد ان التوصل إلى حل سياسي هو أفضل السبل، نحن لا نعتقد أن من المنطقي المساهمة الآن في تكثيف الطابع العسكري للصراع في سوريا، فما لا نريده هو زيادة تصاعد العنف، لكن إذا لم نستطع أن نجعل الأسد يستجيب للضغوط التي نمارسها جميعا فقد يكون علينا أن نبحث في اتخاذ إجراءات إضافية". يذكر أن البيت الأبيض كان قد أعرب عن تأييده الدعوة إلى هدنة إنسانية لإدخال المعونات الانسانية للمتضررين من حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد مناهضيه