قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، محمد بديع، إن الجماعة لم تحدد حتى الآن من ستؤيده من بين المرشحين المحتملين حاليا لرئاسة الدولة، وإنها ستقرر ذلك بعد انتهاء فترة الترشيح التى ستبدأ فى العاشر من مارس المقبل. وأوضح "بديع"، فى مقابلة خاصة مع وكالة "رويترز" للأنباء، أن الجماعة التى شغل حزبها الحرية والعدالة نحو نصف مقاعد مجلس الشعب تفضل نظاما سياسيا يجمع بين النظامين الرئاسى والبرلمانى. وأضاف المرشد العام، أن المرحلة الحالية تقتضى نسبة من المسئولية المشتركة بنظام مختلط بين البرلمان والرئاسة، مشيراً إلى أنه أفضل نظام بالنسبة للجماعة. ونفى بديع وجود مرشح للانتخابات الرئاسية ينتمى للجماعة، موضحا أن الإخوان لا يزالون ينتظرون حتى تنتهى مرحلة الترشيح لتعلم من هو المعروض على شعب مصر. وردا على سؤال عمن ستفضله الجماعة من بين المرشحين، قال مرشد الإخوان المسلمين، إن هذا الأمر سيبحث بعد أن يستوفى المرشحون الشروط، التى أهمها أن يكون ليس منتمياً إلى تيار إسلامى، ولكنه يحترم التيار الإسلامى وفكره وثقافته، وأن يكون توافقياً فى أغلب تركيبته السياسية وسلطاته منضبطة برقابة شعبية". وأضاف أن إعداد ضوابط للرئيس القادم أهم من الرئيس نفسه، متمنياً أن يكون الدستور الجديد قد تم إعداده خلال هذه الفترة، ولو حتى على التوازى مع فتح باب الترشح، حتى يحدد سلطات الرئيس، ويضمن عدم تداخل السلطات، كما حدث من قبل".
