أعلنت 56 حركة وحزبا وائتلاف ثوريا، عن تنظيم مسيرتين حاشدتين هما "ماسبيرو" و"نساء مصر"، غدا الثلاثاء، إلى مقر مجلس الشعب، لدعم خطاب تكليف الثوار للمجلس الوارد فى مبادرة "المطلب الواحد"، التى رفعت لاءات ثلاث، هى: لا للخروج الآمن للمجلس العسكرى، ولا لانتخابات رئاسية تحت حكم العسكر، ولا لوضع دستور تحت حكم العسكر. وتنطلق مسيرة "ماسبيرو"، من أمام بوابة 4 لمبنى "التليفزيون" المصرى الساعة 4 عصرا، فيما تخرج المسيرة "النسائية" من أمام ضريح سعد زغلول بعد تنظيم "وقفة حداد لنساء مصر" على أرواح الشهداء، الساعة 4 عصرا. وتطالب مبادرة "المطلب الواحد"، مجلس الشعب، بتنفيذ 4 خطوات عاجلة لتحقيق اللاءات الثلاث، هى: تشكيل لجنة لها صفة الضبطية القضائية للتحقيق فى كل أحداث قتل المتظاهرين منذ يناير وحتى أحداث مجلس الوزراء، وتقديم المسئولين عنها للمحاكمة، سواء كانوا من الجيش أو الشرطة وأيًا كانت مناصبهم الحالية، وتشكيل لجنة فورية من أعضاء مجلس الشعب تختص بكافة الشئون والإجراءات التى تستلزمها الانتخابات الرئاسية، وفتح باب الترشيح في موعد أقصاه 11 فبراير المقبل ، على أن تجرى الانتخابات خلال مدة أقصاها 60 يومًا من فتح باب الترشيح، وأخيرا تشكيل لجنة من منظمات المجتمع المدني المصرية والثوار للمشاركة فى الإشراف على انتخابات الرئاسة إلى جانب الإشراف القضائى الكامل. وفى سياق متصل، أدانت القوى الثورية ال 56، ما وصفته ب "المحاولات الفجة لعدد من البلطجية المأجورين من قبل أجهزة الأمن"، للاحتكاك بالمعتصمين أمام مبنى ماسبيرو الليلة الماضية، وإشعال فتيل العنف، بهدف إيجاد ذريعة لتدخل الأمن بعنف لفض الاعتصام وقنص العناصر الثورية، على غرار ما حدث فى "مجزرة ماسبيرو" التى وقعت في أكتوبر الماضى وراح ضحيتها خيرة شباب الثورة مينا دانيال. وشددت، أنها لن تسمح بتكرار مجزرة ماسبيرو، محملة المجلس العسكرى ووزارة الداخلية المسئولية الكاملة عن أى أحداث عنف ضد المعتصمين أمام التليفزيون المصرى، كما حملتهما مسئولية تأمين التظاهر السلمى الذى كفله الإعلان الدستورى الذى يستند إلى قوة الاستفتاء التعديلات الدستورية، والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وشن، بيان لهذه القوى، هجوما عنيفا على اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ووصفه بأنه "منارة التدليس والتضليل والنفاق لأى سلطة"، مشيرا إلى أن اعتصام الثوار أمام مبنى ماسبيرو، جاء لحين تحقيق مطلبهم العادل بتطهير الإعلام الذى مارس دورًا كبيرًا فى تشويه صورة الثورة والثوار. وقال البيان "لقد شهد العالم أجمع أن شرفاء هذا الوطن هم ثواره الأحرار، بينما بقيت أبواق ماسبيرو وحدها تطلق مصطلح المواطنون الشرفاء على بلطجية الأمن المأجورين، وتنعت ثوار هذا الوطن بالمخربين والعملاء".