أكد الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الحزب يسعى إلى نظام برلمانى كامل، موضحاً خلال استقباله الرئيس الأمريكى الأسبق، جيمى كارتر، عصر اليوم، إلى أن الحزب يؤمن بضرورة مشاركة جميع الأطياف والاتجاهات السياسية فى صياغة الدستور. وأوضح مرسى أن حزب الحرية والعدالة على يقين بأن قيادة مصر خلال هذه المرحلة لا يمكن أن يقوم به فصيل أو حزب سياسى بمفرده، وأن الاتفاق بين كل القوى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى ضرورة لكى تعبر مصر من هذه المرحلة الانتقالية. وأشار مرسى إلى أن الحزب على قناعة كاملة بأن الدستور القادم لابد وأن يشارك فى وضعه كل الأطياف والاتجاهات لأنه عقد بين الشعب والنظام الحاكم، وبالتالى يجب أن يكون هذا العقد بالتوافق والاتفاق، موضحا أن هناك بالفعل اتفاقا بين كل القوى السياسية والحزبية على الأبواب الأربعة الأولى فى الدستور المتعلقة بالحريات العامة وحقوق المواطنة، بينما الباب الخامس المتعلق بالنظام السياسى للدولة وسلطات رئيس الجمهورية ووضع القوات المسلحة هو محل الخلاف، موضحا أن الحزب يفضل النظام الرئاسى البرلمانى المختلط فى المرحلة الحالية، والذى يمكن أن يتطور إلى النظام البرلمانى الكامل بعد أن تكتمل العملية الديمقراطية. وتناول اللقاء الذى جمع مرسى، والرئيس الأمريكى الأسبق، الذى يرأس مؤسسة كارتر الدولية، نتائج الانتخابات البرلمانية وتقدم حزب الحرية والعدالة وموقفه من الأحداث الجارية ورؤيته لعبور المرحلة الانتقالية. وقدم كارتر التهنئة لرئيس الحزب على النتائج التى حققها، مشيرا إلى أن هناك توافقا دوليا على احترام هذه النتائج التى تترجم رغبة الشعب المصرى واختياراته، وأوضح أن مؤسسته راقبت 87 عملية انتخابية فى مختلف أنحاء العالم، ولذلك فهى تؤكد نزاهة العملية الانتخابية فى مصر ومطابقتها لمعايير النزاهة الدولية. ودعا كارتر حزب الحرية والعدالة إلى محاولة استيعاب الأحزاب الشبابية التى لم تحقق نسب فوز كبيرة خلال العملية الانتخابية، كما دعا الحزب إلى توسيع مشاركة المرأة فى مختلف المجالات، بعد أن أبدى ملاحظاته على ضعف تمثيل المرأة فى البرلمان القادم.