أكد الدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل، أن حصن الأمن لمصر يستند إلى قاعدتين أساسيتين، هما القاعدة العلمية والوحدة الوطنية، وهما الطريق لعبور مصر من هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها من أجل العودة للعمل والإنتاج والحب. وأضاف عقب لقائه مساء اليوم بقداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، بالمقر البابوي بالعباسية، أنه جاء للاطمئنان على صحة البابا بعد عودته من رحلته العلاجية بالولايات المتحدةالأمريكية وتهنئته بمناسبة عيد الميلاد، وأن حديثهما تطرق إلى كافة الموضوعات المتعلقة بالوضع الحالي لمصر على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي، ولم تقتصر على الأمور السياسية التى يتفق عليها الجميع بأن عبور مصر لهذه المرحلة يعتمد على التقدم الذى لن يحدث إلا بتحقيق الديمقراطية وتطبيق الأسس العلمية فى الحياة مع تأكيد الوحدة الوطنية والتماسك بين أبناء الوطن جميعًا. وتابع أن عبقرية مصر على مدار تاريخها الذى يمتد لأكثر من خمسة آلاف عام جعلها تحتوى وتتعايش مع كافة الأديان والطوائف، ولذا فهى قادرة على عبور هذه المرحلة الصعبة من خلال القاعدة العلمية التى نحاول بناءها الآن لأن العلم قادر على استيعاب كافة التيارات والأديان والطوائف ويتفق عليه الجميع بالرغم من حالة التخوف التى تسود بين المصريين نتيجة صعود تيارات يخشى البعض من تأثيرها على المنظومة العلمية التى تواكب الدولة العصرية، وهذا ما سوف يتم تجاوزه برغم من هذه المخاوف.