فى أول رد فعل رسمي لدار الإفتاء أصدر الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية بياناً نعى فيه فقيد الدار الشيخ عماد عفت، أمين الفتوى بها، والذي قضى نحبه أثناء مروره بالقرب من مجلس الوزراء وقت اندلاع الأحداث الأخيرة مساء اليوم الجمعة. وتقدم المفتى والعاملون بالدار بخالص العزاء لأسرة الفقيد، مؤكداً أنه يعزى نفسه والأمة كلها فى فقد عالم فاضل وفقيه متميز من علماء الأزهر الشريف، الذى كان دائما يسعى للصلح بين الناس، ولقد تجددت بفقده الأحزان التى ذاقتها بيوت مصرية كثيرة استشهد أحد أبنائها. وأشار البيان إلى أن دار الإفتاء تحتسبه عند الله عز وجل من الشهداء، وأبدت الدار شديد أسفها وحزنها لما آلت إليه الأوضاع فى مواجهات الجمعة، مشددة على أن الإسلام حرم سفك الدماء وجعلها أشد حرمة من بيته الحرام، لافتة إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "... لحرمة دم المسلم أشد عند الله من حرمة الكعبة". ودعت الدار فى بيانها الأطراف جميعاً إلى الاحتراز من أن تلطخ أيديهم بدماء الأبرياء، مشددة على ضرورة فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الحادث الأليم، وتدرس الدار الإجراءات التى تتخذها لضمان ألا يضيع دم فقيدها هدراً.