سوف يظل ميدان التحرير شاهد عيان على ثورة الشعب ورمزا للصمود لذلك طالب الجميع ضرورة تحويله الي مزار سياحي وعمل جدارية به لتخليد شهداء الثورة البيضاء قال هشام زعزوع مساعد وزير السياحة المصرى أن العديد من الميادين فى العالم خاصة فى العواصم الأوربية تعد مزارات مشهورة نتيجة لارتباطها بأحداث أثرت فى تاريخ بلادهم، مشيرا إلى أن ميدان التحرير أصبح مرتبط حاليا بتاريخ تلك الثورة الشعبية. وأضاف أنه يجب أن يتم تهيئة المكان أولا مقترحا أن يكون هناك نصب تذكاري أو مسلة تحمل صور و تاريخ ثورة 25 يناير و أسماء الشهداء ، و استشهد زعزوع بما حدث عقب اغتيال الرئيس السادات و الذى كان يحظى بشعبية كبيرة فى الولاياتالمتحدة و هو ما دفع العديدة منهم عند زيارة مصر إلى ضرورة زيارة قبر السادات و اتخاذ الصور التذكارية بجانبه ، متوقعا أن يكون هناك رغبة كبيرة لدى السائحين عند عودتهم لزيارة مصر فى زيارة الميدان مؤكدا على أهمية تهيئة الميدان بالشكل الذى يسمح بتلك النوعية من الزيارات و تأمينها. من جانبه أوضح عمرو بدر الخبير السياحي أن منطقة التحرير تمثل الوجه الأساسي للعاصمة ، ومع عودة العمل و بداية التجوال و استخدام الحديقة التى تقع فى وسط الميدان و كذلك عودة الزحام لن يستطيع الميدان استيعاب المارة ، لكن مع تحول الميدان إلى حالة الرمزية الحالية حيث أصبح رمز لقدرة و إرادة العقل و الإنسان المصرى على التغير ، و بالتالي يجب أن يضم الميدان جداريه ترمز للثورة. واقترح بدر أن يتم ذلك من خلال إضافة زيارة التحرير إلى البرامج السياحة دعيا إلى إمكانية أن يتم ذلك من خلال دعم هيئة تنشيط السياحة أو إصدار طابع بريد يرمز للثورة ، و كذلك دعم من رجال الأعمال للمشاركة ، و كذلك اكتتاب أسهم فى خروج هذا المشروع إلى النور. و من جانبه دعا عبد الرحمن سمير عضو ائتلاف شباب 25 يناير إلى أن يتم فى البداية التنسيق مع الجهات المسئولة عن الميدان مثل محافظة القاهرة المسئولين بوزارة السياحة و الثقافة حتى يمكن خروج الفكرة إلى النور مؤكدا على وجود شباب من النحاتين و الفنانين يمكنهم المساهمة فى ذلك العمل موضحا أن الشباب لديهم الرغبة فى وجود مسلة أو نصب تذكاري يكون شاهدا على تاريخ الثورة . كما أوضح سمير أن الشباب يعمل حاليا على المشاركة فى بناء الدولة ، و أن لديهم مشروع لجمع 100 مليار جنيه لدفعها فى شريان الاقتصاد المصرى من خلال تبرعات الجاليات المصرية فى الخارج .