أعلن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الخميس اعتذاره عن عدم المشاركة فى المجلس الاستشاري الذى أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن تشكيله مؤخرا. وقال الحزب - فى بيان له - إن الحزب يعتذر عن عدم المشاركة ويؤكد سحب ممثليه في المجلس وهما الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب والدكتور أسامة ياسين الأمين العام المساعد للحزب، دون توضيح أسباب اتخاذ هذا الموقف. من جانبه، أوضح الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة إن الحزب اتخذ قرارا بعدم المشاركة في المجلس الاستشاري المقرر تشكيله خلال المرحلة الراهنة بسبب ما وصفه "بخروج فكرة المجلس عن النطاق الذى تصوره الحزب للدور الذى سيقوم به هذا المجلس". وأضاف الكتاتنى - فى تصريحات للصحفيين الخميس - ان استجابة حزب "الحرية والعدالة" للمشاركة في هذا المجلس "الاستشاري" كانت قائمة علي أنه هيئة استشارية لمعاونة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة الشأن العام خلال الفترة الانتقالية وإبداء الرأي في التشريعات الملحة خلال هذه المرحلة وحتى يتم الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب . وأشار إلى إنه بعد المشاركة في الجلسات الأولي الخاصة بالمشاورات ونتيجة للعديد من التصريحات الصحفية تبين أن المهام التي سيقوم بها المجلس الاستشاري ستكون أبعد من ذلك بكثير وهو ما وصفه بأنه سوف يمثل انتقاصا للمؤسسة التشريعية, وتدخلا في إعداد الجمعية التأسيسية للدستور القادم, "مما دفعنا إلي الاعتذار عن المشاركة في هذا المجلس". وأكد الكتاتني أن الحزب يري أن المرحلة القادمة تقتضي احترام إرادة الشعب, والتعاون بين كل الأطراف الموجودة وخاصة بين المجلس العسكري والحكومة المؤقتة والبرلمان المنتخب للعبور بمصر إلي التحول الديمقراطي بسلاسة والوصول بها إلي بر الأمان.