وزير الدفا ع السوداني عبد الرحيم محمد حسين طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار أمر لاعتقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين فيما يتصل بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في دارفور من أغسطس 2003 إلى مارس 2004 . وكانت المحكمة، ومقرها لاهاي، أصدرت بالفعل أمري اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة التخطيط لإبادة جماعية في منطقة دارفور. وقال المدعي في بيان أن حسين كان وزيرا للداخلية والممثل الخاص للرئيس في دارفور وقت ارتكاب الجرائم. وذكر أن الجرائم ارتكبت خلال هجمات على عدد من البلدات والقرى في غرب دارفور، وأضاف أن الجرائم كان لها نمط متكرر. وقال: "قوات حكومة السودان كانت تطوق القرى وتلقي القوات الجوية القنابل بشكل عشوائي بينما جنود القوات البرية ومعهم ميليشيا الجنجويد يقتلون ويغتصبون وينهبون اهالي القرية بالكامل مما أدى إلى تشريد أربعة ملايين من السكان." من ناحية أخرى، قال نشطاء ومسعفون إن قوات الحكومة اليمنية قتلت ثلاثة أشخاص في مدينة تعز -يوم الجمعة- فيما صرح رئيس الحكومة الجديدة التي تهدف إلى منع اندلاع حرب أهلية في اليمن بأن الاتفاق السياسي الذي وقع منذ أسبوع قد ينهار اذا استمر القتل. وأوضحت أعمال إراقة الدماء في تعز أن المبادرة الخليجية التي نقل الرئيس علي عبد الله صالح بموجبها السلطة لنائبه لم تنجح بعد في نزع فتيل الاضطرابات العنيفة بشأن مصير صالح والمستقبل السياسي لليمن. وقال قادة الاحتجاجات ومسعفون إن القوات الحكومية في تعز بجنوب اليمن قتلت ثلاثة مدنيين وأن معركة جديدة بين القوات الحكومية ومسلحين يدعمون المحتجين أسفرت عن مقتل شخصين حوصرا في منزليهما خلال الاشتباكات. وقتل 12 على الأقل من المدنيين والجنود الحكوميين والمسلحين المناهضين لصالح في تعز في الأيام القليلة الماضية. وقال سكان ومسعفون أن من بين 12 قتيلا في المدينة التي تقع على بعد 200 كيلومتر جنوبي العاصمة صنعاء خمسة مدنيين قتلتهم القوات الموالية لصالح خلال قصف مكثف لبعض أحياء تعز. ويحيط بالمحتجين في تعز قوات موالية لصالح وقوات تابعة للقبائل وجنود يعارضونه. ودعا محافظ تعز الى وقف لإطلاق النار في وقت متأخر يوم الخميس. وقال محمد باسندوة وزير الخارجية السابق الذي كلفته أحزاب المعارضة بقيادة حكومة تقسم بينها وبين حزب صالح أن جانبه سيعيد النظر في التزامه بالاتفاق إذا لم يتوقف القتل في تعز. وقال باسندوة في بيان إن القتل في تعز عمل متعمد لإافساد الاتفاق الذي وقعته أحزاب المعارضة مع صالح الذي كان قد تراجع عن توقيع المبادرة الخليجية ثلاث مرات قبل هذا. وصرح مسئول من تكتل أحزاب المعارضة التي وقعت الاتفاق أن الأحزاب اتفقت على تشكيل الحكومة مع حزب صالح وقال متحدث باسم التكتل أن هذا سيعلن يوم السبت.