حث مجلس الأمن الدولي مساء أمس الحكومة والمعارضة اليمنية علي سرعة التوصل إلي اتفاق يعتمد علي المبادرة الخليجية, التي ستمنح الرئيس علي عبدالله صالح حصانة الملاحقة القضائية.ووافق المجلس بالإجماع علي قرار صاغته بريطانيا, قال أيضا: إن المجلس المؤلف من15 دولة يدين بقوة الاستخدام المفرط للقوة المفرطة تجاه المحتجين السلميين. وأكد المعارض والقيادي في تحالف( اللقاء المشترك) اليمني محمد باسندوة أن روسيا لن تستخدم حق النقض( الفيتو) ضد مشروع قرار تتم دراسته في مجلس الأمن, ويهدف إلي إجبار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح علي التنحي عن الحكم.وقال باسندوة- الذي يزور موسكو ضمن وفد يمني معارض- في حوار أجرته معه( أنباء موسكو)-' تلمسنا تفهما كبيرا لدي الجانب الروسي, ونحن واثقون من عدم وجود نية لدي موسكو في استخدام حق النقض'.وردا علي سؤال حول الضمانات التي طالب بها الرئيس صالح, قال باسندوة' لا ضمانات لكل من ارتكب جرائم بحق الشعب اليمني', مؤكدا أن كل من ارتكب أو شارك في جرائم ضد اليمنيين ستتم محاكمته. وأوضح أن كل الضمانات التي أعطيت لصالح قد انتهت بعد22 مايو, مؤكدا أن نظام صالح سيتحمل مسئولية كل الجرائم التي ارتكبها بعد22 مايو.في غضون ذلك, دعا سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي في اجتماع مع وفد للمعارضة اليمنية إلي تسوية سياسية سلمية للأزمة في اليمن.وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أن الوزير الروسي أشار في هذا الاجتماع إلي أهمية استخدام القدرات الإيجابية للمبادرة الخليجية بهدف تجاوز الأزمة الداخلية في اليمن وتقدم البلاد في طريق التطور الديمقراطي المستقر.من جانبهم أكد ممثلو المعارضة اليمنية تمسكهم بالعملية السياسية والحوار من أجل حل كافة المشاكل دون تدخل خارجي. و أكد مصدر مسئول بوزارة الداخلية اليمنية أن عناصر الفرقة الأولي مدرع( المنشقة عن الجيش) وميليشيات مسلحة موالية لزعيم قبلي( الشيخ صادق الأحمر شيخ قبائل حاشد المناوئة للنظام) وأخري موالية للتجمع اليمني للإصلاح( أكبر أحزاب المعارضة) بدأت قصف أحياء سكنية في الحصبة وصوفان منذ مساء أمس الأول مما أدي لإصابة4 أشخاص.وفي المقابل, نفت مصادر المعارضة اليمنية أن تكون عناصرها هي البادئة بالقصف, وقالت' إن قوات صالح تواصل منذ مساء أمس قصفها العنيف والعشوائي علي أحياء منطقتي' الحصبة' و'صوفان', وعلي مقر قيادة الفرقة الأولي مدرع وحي' النهضة' شمال صنعاء بكافة الأسلحة الثقيلة.