عبد المنعم ابو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أكد الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح رئيس اتحاد الأطباء العرب ،المرشح المحتمل للرئاسة،إن برنامجه الانتخابي قائم علي "عملية تشاركية" مع المجتمع،وأكد أن تعميق الحرية والديموقرطية هي ركن أساسي فى البرنامج يليها إعلاء دولة القانون،ثم الانطلاق نحو مشروع تنموي يهدف إلى التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية. وأضاف أبوالفتوح، في ندوة اقيمت بالقرية الفرعونية مساء أمس الأول و أدارها الدكتور عبدالسلام رجب مدير القرية:" في تصوري مصر بحاجة إلي نظام مختلط رئاسي برلماني علي غرارالنظام الفرنسي ،وهدفنا من هذا ألا نعود إلي فكرة الحاكم الفرعون"،معتبرا أن منصب رئيس الجمهورية "هو ضمان للإستقلال والاستقرار وعدم انحياز أجهزة الدولة تجاه مواطنيها" . وتابع :"برنامجي متوازن ومتكامل،ويحمل طموح الثورة مع الروح الوطنية"،منوها بأن التعليم نقطة تخدم الاصلاح الاقتصادي والأمن القومي .مشيرا إلى ان اصلاح مؤسسات الدولة هو "هدف اصيل بحاجة الي جهد كبير". وقال المرشح الرئاسى المحتمل: "إننا نسعي إلي حالة من حالات اللامركزية ولكن ليس علي طريقة النظام الأمريكي بأن تتحول مصر إلي الولايات المصرية، بل نريد معادلة تضمن تسهيل عملية اتخاذ القرار علي المستوي الاقليمي هذا فضلا عن اعادة توازن وحرية سلطات الدولة"،مشيرا إلي أن الرقابة المنشودة هي رقابة وطنية وليست سياسية . وأكد ضرورة إعادة مفهوم الأمن القومي من واقع اضافة 3 معايير جديدة ،وهي النظر الي مشكلة المياه ،والفجوة بين التعليم ووسائل التقنية،فضلا عن الفتنة الطائفية ،لافتا إلى أن هذا البرنامج الانتخابي نابع من شخصه وأن كل مرشح هو خادم لمصر ولكل المصريين . وقال أبوالفتوح:" حينما تقدمت للترشح كان ذلك من باب الخدمة الوطنية، وأنا أدرك جيدا أن من يعمل باخلاص وصدق مثل الذي يتقدم للتجنيد لواطنه راغبا في الاستشهاد لبلده" ،وإتهم الأنظمة السابقة التى حكمت مصر بالتسبب في تردي الأوضاع والتي انتهت في 11فبرايرالماضي ،وأردف:لوأنها مورست علي شعب اخر لتبخر هذا الوطن وانتهي ،ولكن أحد مميزات هذا الشعب أنه لايزال قادرا علي أن ينطلق مرة أخري. وأضاف : كل التناقضات المزعجة تتجلي الأن ، وأنا لست منزعجا بما يحدث فنحن في مرحلة المخاض ونتنسم نسيم الحرية . والناس لم تعتاد أن نختلف والاختلاف لايعني الصراع وتخوين الأخر بينما الاختلاف سمة من سمات البشر،و المهم أن ندير الاختلاف بقدر من الوضوح والشفافية . وأشار إلى أن ان فترة الفساد اضفت قشرة من الأنانية جعلت كل واحد ينكب علي ذاته في مواجهة ناس تبيع ثروات الوطن ،وإستطرد: وان كنا نستطيع أن نتجاوز ونعالج الجروح العميقة بقدر من الصبر والنقاء،وتقديم المصلحة الوطنية عن المصالح الخاصة . وأكد أبوالفتوح أنه لايمكن أن نتوقع ونحن نمارس حريتنا أن نحقق كل شيئ ،وذكر ان "البرلمان القادم لن يكون هو المأمول،و نحتاج إلي أن نظل يقظيين وعلينا أن نفرق بين الجيش كمؤسسة وطنية والمجلس العسكرى، و ان كنت أري أن المجلس مملوء بالارتباك من سوء الاستشارات التي تقدم له. وأضاف : هناك تخوف البعض من أن المجلس العسكري ينتهج نهج ضباط ثورة 52 ويعجبه الكرسي، لكني أؤكد علي أن هناك فرق بينهما وهو أننا لن نسكت ان حدث هذا، وسنتصدي له اذا قرر أن يفعلها، ولن يصل إلي حد العقبة في طريق الديموقراطية . وإستطرد أبوالفتوح:وان كنا فوجئنا بوثيقة الدكتور علي السلمي،الرجل الليبرالي الذي يكاد أن يضع الجيش علي مقدرات الوطن،وأتصور أن السلمي قد أهان الجيش المصري بوثيقته تلك. وحذر المرشح الرئاسى المحتمل من تأخير موعد الانتخابات الرئاسية ،وإعتبر أن هذا التأخير يحمل عدة أخطار علي الوطن منها التأثير السلبى على الوضع الاقتصادي في ظل غياب الحكومة،و الأمن القومي الذي يتزايد مع استمرار المجلس العسكري وانشغاله بأمور الحكم في حين أن دوره الحقيقي هو حماية الوطن . وذكر أن انتهاء الانتخابات هي أولوية للجميع "حتي نتمكن من ادارة أمور الوطن" ،وعبر عن أمنيته أن لا تكون هناك "أطراف كارهة لمصر من أجل الانتهاء من الانتخابات البرلمانية والرئاسية "،مضيفا انه "من الطبيعى أن يكون لأي ثورة أعداء وعلينا الا نسمح بأي ضغوط خارجية" . وتساءل د. أبو الفتوح : "ليه الناس عندها حساسية من الشباب ووصفهم بشباب "البسكويت والسح ادح انبو " ؟ وقال : أن هؤلاء هم من قادوا الثورة بما لديهم من قدر من الوطنية وانكار الذات، بل هم أبطال يجب أن نعترف ونعتز ،بل ونفخر بأنهم من قاموا بهذه الثورة وأن نكون صادقين بأننا كنا وراء هؤلاء الشباب. وأضاف ان من استشهد من أجل هذه الثورة لم يكن من بينهم شباب محبط أو كان يسعي لمنصب، وإنما ضحوا جميعا من أجل وطنهم هذا واسقطوا كل الحواجز وتجلي هذا المشهد في ميدان التحرير. وردا علي سؤال بشأن مواجهة النمو الاقتصادي في ظل الموارد المحدودة للدولة، قال : أنا غير منزعج ، وكانت هناك صناديق خاصة في كل المؤسسات بعيدة عن رقابة الدولة وتقدر ميزانيتها نحو تريليون جنيه، بما يعادل 70 % من ميزانية الدولة،و يمكننا أن نستعيد تلك الأموال وهو مايؤكد أن مصر ليست دولة فقيرة بل أُفقرت من قبل النظام السابق ،هذا فضلا عن فتح مجال أمام الاستثمار الخارجي وهذا لن يتأتي إلي في ظل نظام رئاسي واستقرار البلد ولذا علينا أن ننتهي من الانتخابت في ابريل المقبل ولا ننتظر أكثر من ذلك . وبشأن قضية تنظيم النسل وايمانه بها في ظل التزايد السكاني قال : ان أعظم ثروات مصر هي الثروة البشرية وعلينا أن ننظر إلي الانسان علي أنه منتج اذا توفرت له الظروف وأهم معايير تقدمه هو الانتاج . أما مسألة الانجاب فهي قضية تقافية تخص كل أسرة وفقا لرؤيتها الشخصية . وفيما يتعلق بتصنيف مرشحي الرئاسة ومنهم من هو ذو مرجعية دينة وأخريين خلاف ذلك ،قال أبوالفتوح أنه ليس هناك مرشح ضد المرجعية الدينية ، والاسلام لكل المصريين الليبرالي والسلفي والاخواني ،وشدد على أنه لا أحد يحتكر الدين لذاته دون الآخرين،وأضاف:" مسألة التمييز في الأديان يجب أن نقترب منها بحساسية ، فالدين يجمع ولا يفرق .