صورة من شهادة وفاة القذافى بات العقيد الليبي معمر القذافي الذي قتل أمس الأول الخميس في سرت مسقط رأسه، أول زعيم عربي تحرر له شهادة وفاة بيد الثوار من أبناء شعبه، الذين انتفضوا على حكمه الذي امتد 42 عاماً عانى خلالها الليبيون من القمع والظلم والامتهان. و انتشرت منذ امس على مواقع الانترنت صورة لشهادة وفاة للقذافى مختومة ومحررة بطريقة رسمية . ولم ينشغل الليبيون كثيرا بملابسات مقتل "أمير المؤمنين وملك ملوك إفريقيا وعميد القادة العرب"، كما كان يحب أن يطلق عليه، وسط تقارير متضاربة حول الساعات الأخيرة من حياته، لكن آخرين اهتموا بظروف مصرعه، ولعل تصريحات منسوبة لأحد الأطباء فحص جثته تزيل بعض الغموض حول كيفية قتله. ويقول الطبيب إبراهيم تيكا إن القذافي أصيب بجروح مميتة برصاصة في أحشائه بعد اعتقاله. ويضيف "أثناء القبض على القذافي كان حياً، لكن تم قتله لاحقاً فكان في رصاصة -وهذا ما يرجح (أنه) سبب وفاته الأولية- اخترقت الأحشاء، ثم كان في رصاصة أخرى في الرأس دخلت وخرجت من رأسه". وكان محمود جبريل قد ذكر في وقت سابق -وهو يقرأ من بيان قال إنه تقرير ما بعد الوفاة- أنه تم جذب القذافي من فتحة لتصريف المياه دون مقاومة من جانبه، وأنه أصيب برصاصة في الذراع، ووضع في شاحنة ثم وقع تبادل لإطلاق النار، بينما كانت الشاحنة في طريقها لنقله إلى المستشفى.