صورة أرشيفية تقدم مجلس إدارة جامعة الإسكندرية، برئاسة الدكتورة هند حنفي، باستقالتهم, في أعقاب الاجتماع السري الذي جمع أعضاء هيئة التدريس، من العمداء والنواب، لبحث تداعيات المطالبة بإقالتهم، من جانب أعضاء هيئة التدريس والطلاب, المطالبون بضرورة إجراء انتخابات على جميع المناصب القيادية التي لم تجر فيها الانتخابات. وقال المجلس فى بيان صادر عن اجتماعه الطارئ "لقد ظل مجلس جامعة الإسكندرية ساهراً على حماية مصالح الجامعة ورعاية أبنائها معتصماً بالشرعية القانونية في آداء دوره الوطني في ظل ظروف بالغة الصعوبة والحساسية مما مكنه من تحقق إنجازات مشهودة لعل أخرها ترتيب جامعة الإسكندرية من بين أفضل 400 جامعة في الترتيب العالمي وللعام الثاني على التوالي وذلك بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد". وأضاف المجلس فى بيانه: "نتوجه إلى كل أبناء الجامعة من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والطلاب والعاملين في كل المواقع أن يتقوا الله في هذا الوطن وأن يحفظوه ويحافظوا عليه ملاذاً لنا ولأبنائنا واحتراماً للقيم الجامعية وحفاظاً على موروثات أصيلة في المجتمع, كما نربأ بالزج بأبنائنا الطلاب لتحقيق مآرب سياسية ضيقة لم تراع الموروثات الأصيلة في مجتمع الجامعة". إلى ذلك, تقرر البدء في إجراء الانتخابات، يوم الاثنين الموافق 10 أكتوبر، على أن يتم فتح باب الترشيح وإجراء الانتخابات خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع. وتجرى الانتخابات على جميع المناصب القيادية، تبدأ بانتخاب الوكلاء والعمداء والنواب وصولاً لمنصب رئيس الجامعة، فيما تقرر عدم إجراء الانتخابات على المناصب التي أجريت انتخاباتها في 7 كليات من بينها الأداب والتجارة والطب والصيدلة ووزراعة سابا باشا ورياض الأطفال، قبل بداية العام الدراسي الجديد 2011/ ، 2012. وفى المقابل, أعرب الأساتذة وجمهور الطلاب المعتصمين أمام إدارة الجامعة, عن سعادتهم بالاستقالة معتبرين إياه انتصارا لما سموها "الروح الثورية ل25 يناير". وقال الدكتور ماهر ابراهيم, رئيس نادى اعضاء هيئة التدريس, عضو تنسيقية إضراب الأساتذة,إن قرار الاستقالة يعد أولى خطوات البناء الديمقراطى داخل الجامعة فى أعقاب الثورة, رغم تأخر توقيته. فيما أكد الدكتور فهمى فتح الباب, رئيس لجنة الحريات, أن القرار يعد بداية الانفراجة لدى "ثوار الجامعة" فى مشروعهم لتطهيرها ممن سماهم "الفلول وأذناب النظام السابق", مطالبا بضرورة التكاتف بين أعضاء المجتمع الجامعى لتحقيق النهوض المرجو بها. وشدد "فتح الباب" على ضرورة استكمال مسؤولى الحكومة لبقية رغبات ومطالب الوسط الجامعى, خاصة المتعلقة بتحسين الرواتب وزياددة مخصصات البحث العلمى, وضم المعديين والمدرسين المساعدين لأعضاء هيئة التدريس. وعقد نادى هيئة التدريس اجتماعا امس لبحث بيان الجامعة وما سيتم اتخاذه فى ضوء التطورات والمستجدات