حقق الفلسطينيون أول انتصار دبلوماسي فى مسعاهم للحصول على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين المستقلة وذلك بموافقة المجلس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" على توصية بمنح فلسطين العضوية الكاملة فى المنظمة الدولية. من جانبها وعلى الفور انتقدت الولاياتالمتحدة هذه التوصية حيث دعت العالم إلى عدم التصويت على التوصية فى المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو والمقرر عقده فى الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الحالي بمقر المنظمة فى العاصمة الفرنسية باريس. وصرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بأن قرار اليونسكو أمر "لا يمكن تفسيره" باعتباره يمثل خطوة "مربكة" خاصة وأن مجلس الأمن الدولي ينظر حاليا فى طلب الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية فى الأممالمتحدة وهو ما تعارضه واشنطن على حد قولها. وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إنه قد "تعذر" التوصل إلى موقف أوروبى موحد حيث صوتت ألمانيا ولاتفيا ورومانيا ضد التوصية وامتنعت عن التصويت كل من بلجيكا والدنمارك وسلوفاكيا وأسبانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا وبولندا. أما الخارجية الفرنسية فقد استبقت التصويت على التوصية بتأكيدها على لسان متحدثها الرسمى "برنار فاليرو" أنه "من السابق لأوانه" أن تطلب فلسطين الآن انضمامها كعضو كامل باليونسكو وأن هذه المنظمة لا تمثل "المحفل المناسب" حسب وصفه. يشار إلى أن المعارضة الأمريكية والامتناع عن التصويت من جانب عدد من الأوروبيين فى منظمة اليونسكو قابله ترحيب من الجانب المصرى والعربى حيث وصف الدكتور محمد الذهبى - رئيس وفد مصر لدى المنظمة -أن اعتماد قرار طلب انضمام فلسطين كعضو كامل باليونسكو بأنه "يوم تاريخي بكل المقاييس" ويعبر عن حقبة جديدة من نضال الشعب الفلسطيني . وقال رئيس وفد مصر- التى تترأس حاليا المجموعة العربية لدى اليونسكو- إن مصر كانت من الدول المؤسسة لليونسكو إيمانا برسالتها نحو السلام.وأكد أن المنطقة العربية وما تعيشه من ثورات شعبية قد وضعت القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها واهتماماتها .