المشير طنطاوي أثناء دخوله قاعة المحكمة للإدلاء بشهادته أبرزت بعض وسائل الإعلام الغربية، الصادرة أمس، إدلاء المشير محمد حسين طنطاوي، أمس الأول، بشهادته في محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ونجليه، بتهمة قتل المتظاهرين، حيث قالت إنه "أول حاكم مصري وعربي" يمثل للشهادة، واصفة شهادته ب"الحاسمة" والنادرة". رأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن محاكمة الرئيس المصري حسني مبارك دخلت نفقا مظلما بعدما طالب محامو أسر شهداء ثورة يناير بتغيير القاضي والمحكمة عقب شهادة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو ما يعني بداية المحاكمة من جديد. ووصفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية شهادة المشير طنطاوي بأنها "نادرة" لمسئول رفيع المستوى مثله يشهد أمام محاكمة مدنية. وأضافت الوكالة، أن طنطاوي وصل صباح أمس الأول إلى قاعة المحكمة تحت حراسة مشددة للإدلاء بشهادته في محاكمة الرئيس السابق، وسط تعتيم إعلامي كامل، مشيرة إلى أنه يمكن لشهادته أن توفر "معلومات حاسمة" عن دور مبارك في مقتل ما يقرب من 840 متظاهر، فضلاً عن الكشف عن معلومات داخلية عن الأيام الأخيرة للنظام السابق. وتابعت "المحاكمة تعتمد بشكل كبير على شهادات أعضاء الدائرة الداخلية للرئيس السابق"، واصفة استدعاءه للشهادة بأنه "خطوة دراماتيكية" في سير القضية لأنه أول حاكم مصري وعربي يمثل للشهادة في قضية. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية إن المحاكمة التاريخية للرئيس السابق توقفت بشكل مفاجئ بعد طلب محامي الضحايا برد القاضي، مشيرة إلى أن يبدو أن السرية التي تحيط بشهادة طنطاوي تغذي الشكوك المتزايدة حول المحاكمة. فيما اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن لحظة ادلاء المشير بشهادته كانت لحظة درامية فارقة كشفت حدود السلطة المطلقة، ومشاهد الفوضى خارج المحكمة قوضت ثقة الجمهور في الإجراءات، معتبرة أن شهاددته زادت من الشكوك فى المحاكم. وقالت الجريدة إن شهادة طنطاوى استمرت تقريبا لمدة ساعة فقط، وأنها جاءت خالية من كل التوقعات، ومخيبة للآمال، وأضافت الصحيفة أنه "لو صحت تسريبات المحامين لشهادة طنطاوي فإن هذا الأمر سيزيد الشكوك فى أن قادة المجلس العسكري يحاولون تبرئة الرئيس السابق من أى اتهامات خطيرة، فضلاً عن أنهم بدءوا يكرهون تجريم أنفسهم فى القرارات التى اتخذت قبل الإطاحة بالرئيس السابق."