أحد مصابى الثورة المصرية استكملت محكمة جنايات القاهرة اليوم محاكمة 14 ضابطاً وأمين شرطة بقسم حدائق القبة المتهمين بقتل 22 شخصاً وإصابة 44 آخرين أثناء إطلاقهم الأعيرة النارية بطريقة عشوائية على الخارجين على القانون عند اقتحام القسم، بالاستماع إلى باقى شهود الاثبات بينهم ضابط عمليات القسم والذى أكد انهم فوجئوا بالمتظاهرين يتجمهرون أمام القسم ويرشفونه بالحجارة والقاء زجاجات المولوتوف مما أدى الى اشتعال النيران بالطابق الاول ، وان مامور القسم العميد ايهاب خلاف حاول تهدئه المتظاهرين الا انهم لم يستجيوا ، ولاول مرة تعرض المحكمة المتهمين على الشهود وتعرف الشاهد الاول والثانى والثالث بجلسة أمس على الامناء صابر كمال واحمد خليفة والنقيب قدرى الغرباوى ، وتناقضت أقوال الشهود حول تواجد هؤلاء بالقسم حيث أكد الشاهد الرابع ضابط العمليات عدم وجودهم بالقسم ،واعترضت هيئة دفاع المتهمين على عرض المحكمة المتهمين على الشهود مبررين اعتراضهم بان الشهود من المحتمل ان يكون تم الضغط عليهم خلال هذه الشهور بدات الجلسة فى الثانية عشر بإيداع المتهمين قفص الاتهام ،واثبتت المحكمة حضورهم ،وإستمعت الى أقوال الشهود وقالت منى محمود انها ليست لها صلة بالمتهمين ، وسبب تواجدها اليوم امام المحكمة للشهادة عما حدث فى يوم 28 يناير واصابه شقيقيها عواد ورمضان بالاعيرة النارية ، وأجابت على أسئله المحكمة ان سبب تواجد شقيقيها فى المكان لاقامتهما فى منتصف شارع 10 بالقرب من قسم شرطة الحدائق ، وانها شاهدت الامين صابر كمال يحمل سلاحين نارىن وانه معروف على مستوى دائرة الحدائق لانه طاغية من طغيات القسم ووقررت الشاهدة ان القسم لم يحترق سوى فى اليوم التالى عقب دفن أهالى المنطقة 14 جثة وقرروا الانتقام،ثم راجعت اقوالها لا أعرف من الذى أشعل النيران هل الاهالى ام المسؤولين بالقسم ، وعرضت المحكمة على الشاهدة جميع المتهمين ولم تتعرف منهم سوى على المتهم صابر كمال أمين شرطة بالقسم بينما قال الشاهد ابراهيم سمير انه اصيب فى 28 يناير فى الثانية والنصف مساء ، حيث فوجئ اثناء وقوفه على اول شارع يوسف عطية بسماع صوت الاعيرة النارية واصيب بطلق نارى فى الفخذ ، واشار ان المسافة بينه وبين قسم الحدائق اثناء الاصابه حوالى 400 متر ، والذى تسبب فى اصابته ضابط وامين شرطة وانه لا يتذكر اسمائهم وبعرض المتهمين على الشاهد تعرف على الامين أحمد خيفة والنقيب قدرى الغرباوى وقال انهما اطلاقا عليه الاعيرة النارية فساله الدفاع بان قررفى بداية شهادته انك لاتشاهد احد وان الاهالى هم الذى حددوااسمائهم فكيف عرفتهم ، فاجاب انا افتكرت اسمائهم وقال أحمد محمد الكردى عباس الشاهد الثالث بجلسة امس ان المجنى عليهم كلهم اصدقائه وحضر اليوم للشهادة بانه كان متواجدا عند اصابة زميله ابراهيم سمير وعقب الاصابة قال الاهالى الموجودين فى مكان اطلاق الاعيرة النارية ان الذى قام باطلاق النيران الامين شرطة أحمد خليفه وانا لا يعرف اسمه من قبل وقال المدعين بالحق المدنى ان دفاع المتهمين يضغطون على الشهود باسئلتهم ، فرد القاضى من حق كل محامى ان يناقش الشهود سواء من المدعين بالحق المدنى أو من هيئة دفاع المتهمين واستطرد الشاهد اقواله أمام المحكمة بان المسافة بين المتهمين والمجنى عليه عند اطلاق الاعيرة النارية حوالى 25 متر ، وواصلت المحكمة الاستماع الى الشهود حيث قال مصطفى عبد العزيز محمود ، انه مقيم فى منطقة الوايلى وخرج من مسكنه عقب سماع اصوات الاعيرة النارية وتوجه الى قسم الحدائق لمعرفة السبب ، وبوصوله شاهد أشخاص يعتلون القسم ويطلقون الاعيرة النارية بالاضافة الى وجود 5 أخرين امام القسم ، وشاهد صندوق قمامه مشتعل ،واشار الشاهد انه شاهد طلقه تصيب أحد الاشخاص الواقفين بجواره ، وان هناك العشرات من المتظاهرين يقفون بشارع الجندى و10 يرشقون الشرطة بالحجارة وانه لايعلم هل هذه النيران صادرة من سلاح صوت ام ذخيره حيه وقال الشاهد انه ليس متفق على مقوله متظاهرين امام القسم لانه من المشاركين فى مظاهرات ميدان التحرير والواقفين أمام القسم يرشقونه بالحجارة فساله القاضى قررت بان الاشخاص المتواجدين امام القسم مش مخربين بالضبط لكنهم مش متظاهرين ، ومن المحتمل ان هناك زجاجه حارقه سقطت على الصندوق والمسؤولين بالقسم هم الذين قاموا بإطفائه ، وقال انه شاهد اشخاص يحملون مصابين من امام القسم ، وقال ان هناك أحد الاشخاص قام بتحذيرهم بالابتعاد عن القسم اثناء وقوفه اعلى السطح وقال لنقيب محمود البسطاويسى ضابط عمليات بقسم الحدائق وشاهد الاثبات الاخير فى القضية ،ان هناك عدد من المتهمين كانوا معينين فى خدمات بالخارج ، وهم صابر كمال وصبرى عبد الحميد واحمد خليفة وقدرى الغرباوى وحمدى عبد المجيد وكريم يحيى وصابر عبد الله ومحمد يوسف وايهاب خلاف موجود وانه كان موجود فى القسم من بدايه حتى منتصف الليل ، واواثناء تواجده سمع ان كل الاقسام يقتحمها متظاهرين ويشعلونه وتلقى القسم اخطار بذلك ، واثناء اعلانه على الافراد والضباط فوجئوا بمجموعه كبيرة يهجمون على القسم ، وخرج العميد ايهاب خلاف مامور القسم وتحدث مع المتظاهرين محاولا تفرقتهم " قائلا القسم بتاعكم "ولم يستكمل كلامه معهم وقام مجموعة من المتظاهرين بمحاولة شده بالاضافة الى رشق القسم بالحجارة والمولوتوف ، وفوجئا عقب ذلك هجوم من كل الاتجاهاات وحرق القسم ،ووقام الضباط والافراد أطلقوا طلقات "فشنج" وحضرت مدرعه من الجيش واطلقت طلقات تحذيرية فى الهواء ووقفت أمام القسم لاننتهاء الذخيرة ،والمتظاهرين صعدوا اعلى المدرعة ورشقوا القسم بالزجاج وزالمولوتوف وتسببوا فى حرق الطابق الاول بالقسم ،وبعدها انسحبت مدرعة الجيش فواجهته المحمكمة بان الشهود تعرفوا على أحمد خليفة وصابر كمال وقدرى الغرباوى وحمدى عبد المجيد وتسببوا فى اصابتهم ، فاجاب ان هؤلاء فى القسم منذ سنوات طويله وما قاله الاهالى انتقاما منهم وكيديا وقال شهود النفى انهم شاهدوا المئات من المتظاهرين حاملين الاسلحة النارية ويطلقون النيران بطريقة عشوائية ،ويحرضون الاهالى بمنطقة الحدائق الاشتراك معهم فى الهجوم على القسم وحرقه مثلما حدث فى قسم الاميرية ،بالاضافة الى القاء قنابل المولوتوف