تواصل محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار صبري حامد غدا الخميس سماع باقي شهود الاثبات في قضية قتل المتظاهرين بحدائق القبة والمتهم فيها14 ضابطا وأمين شرطة بقسم حدائق القبة المتهمين بقتل22 شخصا وإصابة44 آخرين أثناء إطلاقهم الأعيرة النارية بطريقة عشوائية علي الخارجين علي القانون عند اقتحام القسم وكانت المحكمة قد صرحت أمس باستخراج صحيفة الحالة الجنائية للمجني عليهم, وباقي الطلبات والتنبيه علي الفنيين باحضار الأجهزة المتعلقة بعرض الأسطوانات المدمجة المرفقة الخاصة بالأحداث بعد انتهائها من سماع4 من شهود الإثبات بينهم ضابطا وأمين شرطة, وأكدوا أن هناك عددا من الأشخاص غير تابعين للقسم كانوا يحملون الأسلحة الآلية والنارية عند التفاف المتظاهرين حول القسم يوم28 يناير وأطلقوا النار علي المتظاهرين.. بدأت الجلسة في الحادية عشرة صباحا بإثبات حضور المتهمين بمحضر الجلسة بعد إيداعهم قفص الاتهام, ووقعت مشادات من أهالي المتهمين عقب إصدار رئيس المحكمة قرار التأجيل والتفوا حول قفص الاتهام رافعين صور ذويهم من الذين قتلوا وهددوا المتهمين بالأخذ بالثأر من أولادهم. واستمعت المحكمة إلي إسلام حنفي شاهد الإثبات الأول, حيث قال إن أحمد خليفة أمين الشرطة كان يطلق النار أمام قسم الشرطة يوم جمعة الغضب, إلا أن المجني عليه فهد خليفة عبد العال أصيب وتم نقله إلي المستشفي وتوفي عند إسعافه. وقال الشاهد الثاني والد الضحية فهد خليفة عبد العال إن ابنه فهد يبلغ من العمر19 سنة وفوجئ مساء يوم الجمعة بصديق يخبره بإصابته أمام قسم الحدائق وتوجه إلي مكان إصابته فتبين وجود أشخاص يطلقون الأعيرة النارية بطريقة عشوائية ولم يحدد من الذي يطلق الرصاص واضاف بصوت عال: ابني مش بلطجي ياسيادة القاضي ابني طالب وياريت تكشف عنه جنائيا ولا يوجد له أي سوابق, وهنا قامت والدته بالوقوف داخل المحكمة وهي تحمل صورة له وقالت: حسبي الله ونعم الوكيل, وأضاف والد الضحية أنه يريد القصاص من المتهمين الذين قتلوا ابنه. وأكد الشاهد الثالث محمد جمعة أمين شرطة بقسم شرطة حدائق القبة أنه لم يشاهد الضباط الحاملين الأسلحة, وأضاف أنه شاهد المتظاهرين أمام باب القسم وكان عددهم حوالي من300 إلي600 شخص وعقب خروجه دار حوار بين المأمور والمتظاهرين وغادر بعضهم والبعض الآخر رفض وشاهد بعض الأشخاص أثناء قيامهم بإلقاء زجاجات مولوتوف علي القسم وبعد5 دقائق سمعت أصوات إطلاق رصاص خرجت من القسم, وقام بالوقوف بعيدا وشاهد بعض الأشخاص أثناء قيامهم بإشعال النيران في القسم, وقاطع شقيق احد الضحايا المحكمة, وقال إن الشاهد حضر إليه في المنزل وقال له:أنا عارف مين اللي قتل أخوك وطلبت منه المحكمة أن يكلف دفاعه بسؤال الشاهد وهدد شقيق المجني عليه محمد عبد الوهاب وقال أمام المحكمة: سوف أقوم بإشعال النيران في نفسي لو مجاش حق أخويا. وحدد الشاهد للمحكمة أماكن بوجود الضباط المتهمين يوم اقتحام القسم وإطلاق الأعيرة النارية علي المتظاهرين وقال إن المقدم محمد يوسف وأميني الشرطة صبري عبد الحميد وحمدي عبد المجيد كانوا في خدمة بمنطقة عين شمس وأن النقيب كريم يحيي منقول من قسم شرطة الحدائق منذ عام إلي قسم مدينة نصر2 والنقيب قدري محفوظ معين خدمة خارج دائرة القسم وأميني الشرطة أحمد خليفة وصابر مصطفي كمال منقولو ن من القسم قبل الأحداث بشهر, وأضاف الشاهد أن العقيد إيهاب خلاف مأمور القسم, والرائد وائل عز الدين, وعلي فوزي, والنقيب أحمد مصطفي, ومحمد عبد القادر سليم كانوا موجودين داخل القسم عندما التف المتظاهرون حول قسم الشرطة. كما أكد الشاهد أن المتهمين جميعا لم يكونوا موجودين في القسم, وأنه خرج من القسم الساعة9 مساء وقام بالوقوف بين نقطة الإطفاء والقسم أثناء تحدث المأمور مع المتظاهرين وشعرت بالخوف عقب إطلاق الرصاص بطريقة كثيفة وتوجهت إلي سور الشرطة العسكرية ومكثت هناك حتي الساعة11 ليلا وتوجهت إلي منزلي الساعة الواحدة صباحا, وأشار الشاهد الي أنه لم يشاهد من الذي أشعل النيران في القسم ولكنه شاهد بعض الأشخاص يقومون بإلقاء الزجاجات الحارقة. وأكد أن النيران اشتعلت في القسم عقب انصراف الضباط منه في اليوم التالي عقب قيام الأهالي بأداء صلاة الجنازة علي المتوفين, مؤكدا أنه شاهد بعض المصابين أمام القسم عقب اطلاق الرصاص وإنه شاهد احد الاشخاص المصابين بالظهر علي بعد100 متر وشاهد اشخاصا ليسوا من قوة القسم في أثناء قيامهم بمطاردة الأهالي في الشوارع حاملين الأسلحة الآلية ويطلقون منها أعيرة نارية واصابوا احد الاشخاص ونفي مشاهدة أي شخص من أفراد المباحث بالقسم حتي الساعة الواحدة صباحا مؤكدا ان أمناء الشرطة هم عمداء القسم وهناك خصومات بينهم وبين المسجلين خطر وبعض أهالي المنطقة.