سفينة نقل حاويات قدر مسئولين بقطاع الموانئ والنقل انخفاض معدلات الحاويات خلال العام الجارى بمايتراوح مابين 15 % الى 20 % ، مقارنة بالعام الماضى ، مؤكدين ان غياب الامن وانتشار عصابات السطو المسلح احد الاسباب الرئيسية ، موضحين ان اختفاء الامن على الطرق الصحراوية والسريعة ، تسبب فى تقليص الخطوط الملاحية لعدد رحلاتها الى مصر، وقيام شركات التامين بوضع شروط تعجيزية للتامين على الحاويات تتضمن ضرورة توفير حراسة خاصة للحاويات المتداولة . وقال نشات الديهى خبير نقل بحرى ان منظومة الامن التى كانت تراقب وتصاحب عمليات نقل الحاويات اختفت نهائيا ن وتسببت فى تراجع حاد لحركة الحاويات ، خاصة حركة نقل البضائع الغير خالصة الرسوم " ترانزيت " والتى تتعرض للسرقة مما يكبد المستورد خسائر مضاعفة نتيجة دفع تعويضات وغرامات للخط الملاحى وللجمارك.واضاف ان نسبة كبيرة من المستوردين والمصدرين لجأوا الى الاستعانة بحراسات خاصة للسيارات التى تنقل البضائع والحاويات ، لتأمينها وحمايتها من عمليات القرصنة والسطو المسلح .وكشف الديهى ان هناك بؤر معلومة للجميع تتم من خلالها عمليات السرقة ، ومنها طريق وادى حجول الذى يربط ميناء الادبية بالسويس ، مقدرا حجم الحاويات التى تعرضت للسرقة والسطو عليها بنحو 5% خلال الشهور الستة الماضية .واوضح ان عمليات القرصنة تشكل خطورة كبيرة على حركة الانتاج والتصنيع ، خاصة ان معظم المصانع تعتمد على استيراد مستلزمات الانتاج م الخارج ، الا انه اكد ان بعض المصانع لجأت الى القوات المسلحة لحمايتها ، مما اعطى بادرة امل فى عودة الامن الى الطرق .ومن جانبه قال وليد بدر رئيس لجنة النقل بجمعية رجال الاعمال ان بعض المستوردين والمصدرين اعتمدوا على انفسهم فى حماية وتأمين نقل البضائع والحاويات خلال الفترة الماضية بسبب تزايد عمليات القرصنة المسلحة ، وغياب الامن خاصة فى الطرق السريعة والصحراوية . واضاف ان شركات التامين وضعت شروط تعجيزية للتامين على البضائع والحاويات ، تتضمن وجود حراسة مسلحة اثناء عملية النقل ، مما يرفع تكلفة التصدير والاستيراد ، معتبرا ان هذه الشروط تمنع الحصول على تعويضات من شركات التامين لعدم القدرة على تنفيذها . وقال مصدر مسئول بميناء السخنة ان حركة التداول بالميناء انخفضت خلال الفترة من يناير الى سبتمبر من العام الجارى بنسبة 16 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى ، موضحا ان الانكماش الاقتصادى اثر بقوة على حركة التجارة ، بالاضافة الى الانفلات الامنى ، متوقعا ان تعود حركة التداول لمعدلاتها تدريجيا خلال الشهور المقبلة ، خاصة ان الحركة بدات تتحسن خلال الشهرين الماضيين .