كشف ايمن بدوى المدير التجارى لميناء العين السخنة ان العام الجارى شهد تراجع ملحوظ لحركة الحاويات بسبب الاحداث الجارية ، وعدم وضوح الرؤية على مستوى الاقتصاد المحلى والتجارة ، حيث تراجعت معدلات الحاويات الشهرية الواردة الى الميناء من 48 الف حاوية فى ديسمبر الماضى الى 38 الف حاوية خلال مارس الجارى ، بمتوسط تراجع 30 % . واضاف بدوى ان حجم التداول فى شهر يناير بلغ 44.8 الف حاوية ، وفى فبراير بلغ 40 الف حاوية ، فى حين انخفضت حركة الصادرات من الميناء مابين 60 الى 70 % ، مقارنة بالربع الثالث من العام الماضى ، بسبب توقف بعض المصانع عن العمل ، والاضرابات الفئوية ، وتفضيل المصنعين للبيع فى السوق المحلى عن التصدير فى ظل الظروف الحالية ، بالاضافة الى مشاكل النقل وغياب الامان عن الطرق الرئيسية . واكد ان الخطوط الملاحية العالمية لم توقف عملها ، ولكنها خفضت عدد رحلات السفن الشهرية للميناء ، مشيرا الى ان الجمارك والجهات المعنية شددت من عمليات التفتيش خلال الشهور الثلاثة الماضية لضمان عدم وجود اى محاولات للتهريب سواء لخارج او لداخل مصر . وحقق ميناء السخنة زيادة فى حجم تداول الحاويات خلال عام 2010 بنسبة 30 % مقارنة بعام 2009 ، حيث وصل حجم التداول ل 625 الف حاوية مكافئة ، بمعدل شهرى 52 الف حاوية . وقال خالد سلامة مدير ميناء السخنة ان حركة الحاويات تراجعت بشكل ملحوظ بسبب ثورة 25 يناير ، وارتباك السوق المحلى ، وتوقف حركة النقل ، وغياب الامن ، وتباطؤ البنوك فى انهاء الاجراءات المصرفية للمصدرين والمستوردين . واضاف ان خطط التوسع فى الميناء " والتى تتكلف 90 مليون دولار" مستمرة بنفس الوتيرة ، دون اى تغيير ، باعتبار ان الازمة الحالية مؤقتة ، متوقعا ان تعود معدلات التداول لطبيعتها خلال شهر يونيو المقبل ، مع استقرار الاوضاع محليا واقليميا .