زعمت واشنطن تايمز بافتتاحيتها إن التجمع الذي شهده ميدان التحرير بالقاهرة يوم الجمعة الماضي وكان مقررا أن يجسد الوحدة الوطنية، تعرض لما وصفته بالاختطاف من طرف الإسلاميين. وقالت الصحيفة أن الإسلاميين أهانوا الليبراليين والعلمانيين بميدان التحرير، وحذرت من أن أهم حليف عربي لأميركا بصدد التحول إلى دولة إسلامية، بينما تسعى إدارة الرئيس باراك أوباما لتشجيع انتقال السلطة في مصر. وأكدت الصحيفة أن حركة الإخوان المسلمين أو التيار السلفي "الأكثر تشددا منها" بنيا هياكلهما استعدادا للانتخابات البرلمانية في نوفمبر المقبل، رغم أنهما أبديا بداية السنة حذرا من الانخراط بالعمل الحزبي وأعطيا الانطباع بأنهما سيعملان كمرشد روحي ولن ينخرطا في السعي نحو السلطة. وقالت "إن هذا السلوك كان خبثا من الحركتين، فهدف الإسلاميين كان دائما تطبيق الشريعة في مصر، وقدم لهم سقوط مبارك أفضل فرصة وربما هي الوحيدة، ثم إن الأمر طالما يتعلق بثورة فهو الوقت المناسب للتغيير الجذري". وقالت أيضا إن تنامي "التطرف" في مصر كان واضحا للجميع باستثناء إدارة أوباما التي لم تر شيئا، فالبيت الأبيض كان دائما يهوِّن من عواقب التغيير الجذري في بلد يملك أهمية إستراتيجية، كما شجع الاعتقاد الذي يقول إن الإخوان المسلمين قد يصبحون شركاء لأميركا مستقبلا. وأضافت "اتضح هذا الاستنتاج السخيف في فبراير عندما أدلى مدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر بشهادته أمام لجنة المخابرات بالكونغرس فقال: الإخوان المسلمون مجموعة غير متجانسة وعلمانية إلى حد كبير وتنبذ العنف واعتبرت تنظيم القاعدة منحرفا عن الإسلام، ثم سرعان ما تحرك طاقم كلابر لتوضيح كلامه فقالوا إنه كان يريد أن يقول إن الإخوان المسلمين بذلوا جهدا للعمل في إطار نظام مبارك الذي كان علمانيا". وانتقدت الصحيفة تعامل إدارة البيت الأبيض مع من قالت إنهم رفعوا شعارات معادية لأميركا بميدان التحرير، ونصحتها بالتوجه إلى الأحزاب ذات التوجه العلماني وغير الطائفي، قائلة إنه يمكن الاعتماد عليها للعمل مع أميركا لضمان الاستقرار بمصر، ومتابعة إصلاحات اقتصاد السوق وضمان حقوق المرأة وحماية الأقليات.