صدق مجلس الشيوخ الأميركي ، مساء اليوم، قراراً ينص على وقف الدعم الأميركي للسلطة الفلسطينية إذا أصرت على التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية، أو حتى التوجه إلى أي هيئة دولية أخرى في خطوة أحادية الجانب. وصوت كافة أعضاء المجلس الذين حضروا الجلسة، وعددهم 89 عضواً، إلى جانب القرار. وأشار موقع "يديعوت أحرونوت" إلى أن عضوي السنات، الديمقراطي بن كاردين، وهو أميركي يهودي من ميريلاند، والجمهورية سوزان كولينس من ماين، دفعا بالقرار إلى الكونغرس. وكرر النص التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة لحل الدولتين الذي يتمثل "بدولة يهودية ديمقراطية ودولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمان واعتراف متبادل". وجاء في القرار أنه "إذا استمرت السلطة في جهودها للالتفاف على المفاوضات المباشرة من خلال التوجه إلى الأممالمتحدة وهيئات دولة أخرى" سيوقف الدعم الأميركي لها. وقال كاردين إن مجلس الشيوخ نقل بقراره رسالة واضحة للمجتمع الدولي مفادها بأن اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية لن يدعم العملية السلمية، وأن التسوية الإسرائيلية - الأميركية يمكن التوصل إليها فقط عبر المفاوضات المباشرة. ويشمل القرار أيضاً دعوة للرئيس الأميركي، باراك أوباما، لدراسة إمكانية تعليق الدعم للسلطة الفلسطينية في حال شكلت حكومة وحدة فلسطينية. ويستند القرار إلى أن القانون الأميركي يحظر تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية إذا "تقاسمت القوة" مع حماس، والدعم ممكناً فقط إذا أعلن كافة الوزراء والسلطة بأنهم يعترفون بحق إسرائيل بالوجود ويعترفون بكافة الاتفاقيات الموقعة مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ومن المقرر أن يبحث مجلس النواب الأميركي قريباً قراراً مشابها وقع عليها 293 نائباً في المجلس. ونقل موقع "يديعوت" مساء اليوم عن مصادر إسرائيلية قولها إن القرار يعزز موقف رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الرافض للمسعى الفلسطيني، وأكدت أن تل أبيب أجرت اتصالات وضغوطات مكثفة على أعضاء في المجلسين لدعم القرار، وقال مصدر إسرائيل إنه "دون المال الأميركي لا وجود لفلسطين".