حازم أبو إسماعيل المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة قال الشيخ حازم أبوإسماعيل المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة "أنا ليبرالي جدا وإذا كانت الليبرالية تعني الانفلات من الشرع والدين فهي فئة ضآلة والعكس صحيح" وفي حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اليوم أكد أن فرصه في الفوز بالرئاسة غير مشكوك فيها إذا كانت الانتخابات نزيهة. واعتبر أبوإسماعيل أن وضع المسيحيين في البلاد أفضل بكثير من وضع المسلمين في الولاياتالمتحدة وقال "إن كل ما يقترحه المسيحيون بشأن المادة الثانية من الدستور أقل بكثير مما تمنحه لهم الشريعة الإسلامية". ورفض أبو إسماعيل الذي يحتل المركز الرابع في استفتاء يجريه المجلس العسكري بمصر على صفحته على موقع "فيسبوك" حول مرشحي الرئاسة إقامة الدولة الدينية وتطبيق الحدود بشكل فوري دون أن تستكمل شروطها. وفي حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط" قال أبوإسماعيل الذي يعد أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين إن "مرشحي الرئاسة الذين يعتبرون منصب الرئيس دينيًا وليس سياسيًا يجهلون الفكر الإسلامي الشرعي". ولم يجد أبو إسماعيل غضاضة في الاستعانة بأعضاء الحزب الوطني الديمقراطي المنحل للعمل كمستشارين في حال نجاح في انتخابات الرئاسة ليثبتوا أنهم لم يخونوا مصر. وفسر أبوإسماعيل تسارع التيارات الإسلامية إلى إنشاء أحزاب سياسية لها عقب الثورة ب"عدم وجود ضمانات كافية تتيح لهم الفرصة في المستقبل لإنشاء أحزاب من جديد خاصة بعد المنع الذي عانوا منه طوال الثلاثين عاما الماضية لذلك فالجميع يحاول الآن أن يضع له قدما في المجال السياسي". وحول ما إذا كان سيسعى لفرض الطابع الديني على مصر حال نجاحه قال: "البرنامج الذي سوف أترشح به لا يحمل الطابع الديني لكنه يتماشى مع أن الشعب المصري يرفض الأمور المحرمة الفجة مثل صناعة الخمور والملاهي الليلية". وعما إذا كان سيقوم بإعادة هيكلة القانون المصري بما يتوافق مع الشريعة أجاب "القانون المصري تمت مراجعته بالكامل من هيئات رسمية في أوائل الثمانينات وتم إقرار مسودة للقانون المصري بعد تنقيته مما يخالف الشريعة، وذلك وفق طرق دستورية وقانونية معتمدة ونحن من الأصل لسنا بعيدين عن تطبيق الشريعة والمسألة مسألة ثقافية بالأساس فنحن نتحدث عن مبادئ الشريعة وهي المرجعية الأساسية للقوانين والتشريعات. وأكد أن التعامل مع المسيحيين "سيكون مثلما تتعامل الولاياتالمتحدة وفرنسا مع أقلياتها، ولن يحدث أبدا أن ننتقص من حقوق المسيحيين المادية أو التعليمية أو التجارية، ورغم كل ما يشاع عن وجود توتر بين الطرفين "المسلمين والمسيحيين" فإن وضع المسيحيين في مصر أفضل بكثير، وحل جميع المشكلات المثارة حاليا لن يكون إلا بتطبيق العدل وأن يحاسب المحرض، لكن المشكلة تكمن في الطبطبة على الطرفين".