انضم وزير إيطالي من قادة حزب رابطة الشمال الشريك الرئيس لحزب رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، إلى نقابيين خيروا الحكومة بين إجراء إصلاحات ضريبية فورية أو الدخول في إضراب عام وقال وزير تبسيط الإجراءات التشريعية روبرتو كالديرولي "لم يبق وقت للمشاجرات، ينبغي أن نعمل سويا لتنفيذ إصلاحات في النظام الضريبي "، وحذر "فبدون إصلاحات سوف أنضم شخصيا لدعوات الإضراب"، معلنا أنه يتفق تماما مع احد القيادات النقابية في البلاد، الذي قال "على الحكومة إجراء إصلاحات أو التنحي" عن السلطة ويشهد الائتلاف بين حزب رئيس الوزراء برلسكوني ورابطة الشمال مرحلة من التشنج وتبادل الاتهامات بين قياداته وذلك إثر هزيمة التحالف في استفتاء شعبي وانتخابات إدارية جرت مؤخرا والتي سجلت تراجعاً لرابطة الشمال في مدن ومحافظات شمالية كانت تحظى فيها بشعبية واسعة وحسب رابطة الشمال، فإن برلسكوني كرس جهوده مؤخراً في مواجهة القضاة الذين يتهمهم بملاحقته قضائيا لأسباب سياسية. كما يرى الحزب الذي (يبدو أنه) تنازل عن طموحاته الانفصالية لصالح الفدرالية الضريبية، أن رئيس الحكومة لم يمارس ضغوطا كافية على وزير الاقتصاد جوليو تريمونتي كي يقلص العبء الضريبي على الأفراد لدفع عجلة الاستهلاك وعلى الشركات للرفع من قدرتها التنافسية عالميا ويصعب على الحكومة الإيطالية اتخاذ إجراءات ملموسة لتقليص الكاهل الضريبي نظرا للحجم الهائل للدين العام الذي من المتوقع أن يتجاوز العام الجاري سقف 120% من الناتج المحلي الإجمالي. وتتوقع مصادر إعلامية إيطالية، أن يتضمن خطاب زعيم رابطة الشمال أومبرتو بوسي خلال تجمع سنوي لمساندي الحزب غدا الاحد، تحذيرات لحليفه برلسكوني بشأن مصير الائتلاف الحاكم في حال عدم استجابة الجهاز التنفيذي لمطالب، من بينها تسريع وتيرة الاصلاحات وتخفيض حجم البعثات العسكرية العاملة في الخارج وتحديد أجل لمساهمة إيطاليا في عمليات حلف شمال الأطلسي في ليبيا أو على الاقل المطالبة بانخراط سفن الحلف قبالة السواحل الليبية بالمساهمة في التصدي لتدفق المهاجرين غير الشرعيين صوب الشواطئ الجنوبية الإيطالية.