دعت تركيا سوريا إلى الوقف الفوري لحملتها العسكرية التي تهدف إلى قمع الاحتجاجات والى إجراء إصلاحات ديمقراطية وذلك خلال اجتماع بين وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ومبعوث سوري رفيع. ووضعت الحملة التي وصفها رئيس الوزراء التركي رجب طب اردوغان بأنها "وحشية" العلاقات السورية في اختبار ووفرت تركيا الملجأ لأكثر من 8500 لاجئ سوري عبروا الحدود من سوريا. وقال داود اوغلو للصحفيين بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات مع المبعوث السوري حسن تركماني صباح يوم الخميس "نحن في حاجة الى سوريا قوية ومستقرة ومزدهرة. ولتحقيق ذلك نعتقد ان من الضروري تحقيق عملية إصلاح شاملة باتجاه التحول الى الديمقراطية يضمنها الرئيس بشار الاسد." ووصف وزير الخارجية التركي المحادثات مع تركماني بأنها ودية ووصف سوريا بأنها "الصديق الأقرب" لتركيا وقال "من اجل تحقيق ذلك يجب أن يتوقف العنف فورا. رأيت أمس الخوف واضحا في عيون الناس وشاركتهم ذلك." وتحدث داود أوغلو يوم الأربعاء مع لاجئين عند الحدود بينهم مصابون في مستشفيات متنقلة في بلدة يايلاداجي الواقعة على الجانب الأخر من الحدود مع بلدة جسر الشغور السورية على بعد 20 كيلومترا فقط. وهتف اللاجئون قائلين "الشعب يريد الحرية" و"ساعدنا يا اردوغان." وعززت الدبابات والعربات المدرعة السورية اليوم الخميس مواقعها حول بلدة معرة النعمان الشمالية. وكان تركماني قد أجرى أمس الأربعاء محادثات مع اردوغان الذي دعا الى إصلاح سياسي سريع في سوريا. وقال تركماني ان لاجئين سوريين مقيمين في مخيمات مؤقتة في إقليم هاتاي الحدودي سيعودون سريعا الى سوريا.