أكد فتحي صالح مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الأسكندرية، أهمية استعادة مصر لدورها الرائد فى أفريقيا كأحد أهم مبادىء ثورة 25 يناير، والتي بدأت الحكومة المصرية على الفور فى إعادة توجيهها للقارة الأفريقية، وخاصة العمل على تحقيق تواجد مصري دائم ذي طابع ثقافي. وأشار صالح - في تصريح له عقب الزيارة المهمة التى قام بها وفد من مركز التراث مؤخرا برئاسته إلى الكونغو الديمقراطية - إلى أن المركز قام بوضع تصور مبدئي لكيفية قيام مصر بتنفيذ مشروع بانوراما للتراث في الكونغو الديمقراطية على غرار بانوراما التراث المصري، الذي نفذها مركز توثيق التراث وحصل بها على براءة الاختراع كهدية من القاهرة إلى كينشاسا، وذلك تحت رعاية وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتخطيط والتعاون الدولي. وأضاف أنه استعرض خلال زيارته للكونغو أنشطة المركز المصري لتوثيق التراث الحضاري والطبيعي، وبصفة خاصة فيما يتعلق بمشروع بانوراما التراث الكونغولي. فيما أبدى وزير التعاون الدولي والإقليمي الكونغولي خلال زيارته إلى القاهرة، لحضور اجتماعات أعمال اللجنة العليا المشتركة الكونغولية في ديسمبر الماضي، رغبته في قيام مصر بمساعدة بلاده في تنفيذ مشروع مماثل لعرض التراث والثقافة الكونغولية والتعريف بهما، من خلال عرض البانوراما أثناء انعقاد قمة الفرانكفونية التي تستضيفها بلاده فى عام 2012. وأبدى مدير عام المتاحف الوطنية الكونغولية امتنانه الشديد لمصر على هذه الخطوة، مبديا ترحيبا شديدا بفكرة هذا المشروع واستعداده للعمل مع الجانب المصري على تنفيذه.