عبر حزب العدل عن صدمته الشديدة بعد تسريب أخبار تفيد أن هناك نية للعفو عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، معتبرا أن الجرائم التي ارتكبها تجعل من إعدامه شفقة عليه ورأفة به. وقال الحزب في بيان له اليوم: صدمنا من تسريب أخبار عن عفو قد يصدر عن الرئيس المخلوع، ورغم نفى المجلس العسكري لهذه الأنباء إلا أن مجرد تسريب هذه الأخبار شيء يدعو للقلق ويصيب الناس بالإحباط. وأضاف البيان: إن مجرد التفكير في العفو عن المخلوع وعدم إدانته ومجازاته بما يستحقه من عقاب هو أمر يضع كل من يفعله في مواجهة مباشرة مع جموع المصريين، وأن المخلوع لم يرحم شعبه حتى يطلب منه الرحمة الآن، وأن شهداء العبارات الغارقة والقطارات المحترقة وضحايا التعذيب في أقبية أمن الدولة وشهداء ثورة 25 يناير هي كلها جرائم تجعل إعدامه شفقة عليه ورأفة به، ولو قضى ما تبقى من عمره يطلب العفو من ضحاياه ما سامحه أحد. وأعرب الحزب عن استغرابه الشديد من طول فترة المحاكمات رغم أهميتها وحساسيتها لكل المصريين؛ وذلك من خلال متابعته بقلق لتطورات محاكمات المسئولين السابقين في نظام مبارك. وتساءل الحزب عن طبيعة التهم الموجهة للمسئولين السابقين والتي لا تتناسب- حتى الآن- مع كم إجرامهم وفسادهم الذي لا خلاف عليه، على حد قول البيان.