"عيون أمهات الشهداء لم تنم حتى الآن ولم تعرف إلى الراحة سبيلا ومازال الجميع ينتظرون القصاص العادل، لن نقبل أن يخيرنا أحد بين عودة أموالنا وبين العفو عن المخلوع بل سنحصل على الاثنين معا"..هكذا عبر حزب العدل عن رفضه لما تردد من أخبار عن عفو قد يصدر عن الرئيس المخلوع مبارك مؤكدا أن هذه الأخبار صادمة ورغم نفى المجلس العسكرى لهذه الأنباء الا أن مجرد تسريب هذه الأخبار هو شىء يدعوللقلق ويصيب الناس بالإحباط.. واضاف الحزب في بيان اصدره اليوم الأربعاء : إن مجرد التفكير فى العفو عن المخلوع وعدم إدانته ومجازاته بما يستحقه من عقاب هو أمر يضع كل من يفعله فى مواجهة مباشرة مع جموع المصريين ، إن المخلوع لم يرحم شعبه حتى يطلب منه الرحمة الآن ، إن شهداء العبارات الغارقة والقطارات المحترقة وضحايا التعذيب فى أقبية أمن الدولة وشهداء ثورة 25 يناير هى كلها جرائم تجعل إعدامه شفقة عليه ورأفة به ، ولو قضى ما تبقى من عمره يطلب العفو من ضحاياه ما سامحه أحد. وأهاب الحزب في بيانه المجلس العسكري ومجلس الوزراء عدم إستفزار المصريين الذين أرهقهم غياب الأمن – حتى الأن - والذين يخافون على ثورتهم من الاجهاض وسيفعلون كل شىء من أجل أن يضمنوا نجاح ثورتهم وتحقق مكتسباتها – بحسب البيان – مضيفا : ونترك لأنفسنا جميع الخيارات كمواطنين مصريين فى التعبير عن رفضنا لهذا البطء فى انجاز المحاكمات بشكل سلمى وحضارى يكفله لنا الدستور والقانون. كما طالب الحزب بسرعة إنجاز محاكمات الرئيس المخلوع و المسؤلين السابقين وأن تكون جلسات محاكماتهم علنية ومذاعة على الهواء على التلفزيون الرسمي للدولة بالإضافة إلى الإفراج الفوري عن كل الشباب الذين تم إحتجازهم في الأيام الماضية معربا عن قلقه وإستغرابه لطول فترة محاكمات رموز النظام البائد متسائلا هل هذه التهم التى يتم محاكمة عدد من المسئولين بسببها هى كل جرائمهم ؟
