وسط جو ملئ بالحزن والأسف علي ضحايا الإسكندرية واستنكار الجميع من مسلمين ومسيحيين لهذه الجريمة البشعة تنطلق اليوم النسخة الأولي للدورة الكروية الودية بين دول حوض النيل والتي تستمر حتي 17 يناير الجاري. وتهدف مواجهات هذه الدورة إلي تقوية الأواصر بين الدول المشاركة والتأكيد أن دول حوض النيل أسرة واحدة وتنطلق الدورة تحت شعار "لا للإرهاب ونعم للوحدة الوطنية" ولهذا قررت اللجنة المنظمة للبطولة إلغاء حفل الافتتاح والذي كان مقررا قبل مباراة المنتخب الوطني علي استاد المقاولون العرب وسيتم الاكتفاء فقط بكلمة يلقيها المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة كما سيرتدي لاعبو منتخبنا الوطني شارات سوداء خلال مباراة اليوم وكذلك لاعبو المنتخبات الاخري كنوع من المشاركة والرفض الجماعي للإرهاب كما تم الاتفاق علي الوقوف دقيقة حدادا في كل مباراة علي أرواح ضحايا الحادث الإجرامي بالإسكندرية. دعوة وزراء حوض النيل قام المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بتوجيه الدعوة لوزراء الشباب والرياضة لدول حوض النيل للحضور وقامت وزارة الزراعة بتوجيه الدعوة لوزراء الزراعة ايضا وخاطبت الخارجية سفراء الدول للحضور. وقد تلقت اللجنة العديد من الموافقات والترحيب وتسير الاستعدادات علي قدم وساق للخروج بالدورة في أبهي صورة لها. قامت اللجنة بتخفيض اسعار التذاكر من اجل تحفيز الجماهير للحضور ومؤازرة المنتخب الوطني في مشوار استعداداته قبل المواجهة الرسمية المرتقبة أمام منتخب جنوب أفريقيا في التصفيات الرسمية ودعت اللجنة الجماهير إلي الحضور والتواجد المكثف. الجدير بالذكر أنه تقرر دخول جماهير الدرجة الثالثة مجانا و3 جنيهات للثانية و4 جنيهات للاولي و5 جنيهات للاولي الممتازة و10 جنيهات للمقصورة الامامية. مباريات اليوم وعن مباريات اليوم فستقام ثلاث مواجهات حيث يلتقي منتخب السودان مع كينيا علي استاد المقاولون العرب في الثالثة إلا الربع ويصطدم منتخب أوغندا مع بوروندي علي استاد الشرطة في الخامسة إلا ربعا وتقام مباراة منتخبنا الوطني مع تنزانيا علي استاد المقاولون العرب في السابعة مساء. استعداد المنتخب وعن الاستعدادات الفنية لمنتخبنا الوطني فقد استقر حسن شحاتة وجهازه الفني علي التشكيل الذي سيعتمد عليه في مباراة اليوم امام تنزانيا إلا أنه رفض الافصاح عنه إلا قبل المباراة كما اعتاد دائما. حرص حسن شحاتة خلال التدريبات الاخيرة علي علاج الاخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال المباراة الاخيرة امام قطر ويسعي الجهاز للخروج من هذه الدورة بأكبر استفادة ممكنة من تحقيق الانسجام بين اللاعبين والتوصل للتشكيلة الافضل التي سيتم الاعتماد عليها في المرحلة المقبلة. تأتي مباريات الدورة فرصة جيدة للمنتخب من اجل تجربة واختبار العديد من العناصر في المباريات ومن هذا المنطلق فإن تشكيلة الفريق اليوم ستشهد بعض الوجوه الجديدة. كان الجهاز الفني قد تابع تدريب منتخب تنزانيا قبل المباراة للوقوف علي افضل الطرق لمواجهتهم كما تابع الجهاز شرائط فيديو لبعض مبارياتهم لن يخرج تشكيل بطل افريقيا اليوم عن عبدالواحد السيد في حراسة المرمي وامامه وائل جمعة ومحمود فتح الله ومحمد نجيب "شريف حازم" واحمد فتحي واحمد سمير فرج وحسني عبدربه ووليد سليمان وأبو تريكة وجدو واحمد بلال مع احتفاظ الجهاز بإمكانية اللعب بمهاجم واحد وفي هذه الحالة سيكون محمد ناجي جدو علي ان يتقدم معه أبو تريكة وسيقوم الجهاز بالدفع بشيكابالا في هذه المباراة. ومن المتوقع أن يبدأ الجهاز الفني المباراة بطريقة 4/4/2 وهي الطريقة المفضلة التي يعتمد عليها في المباريات الودية. طالب الجهاز الفني لاعبيه بضرورة تحقيق الفوز علي تنزانيا حتي يستطيعوا اكتساب ثقة الجماهير واستعادة التوازن ويغيب عن مباراة اليوم حسام غالي نجم خط الوسط بسبب الاصابة في حين لم ينضم ايمن حفني للمنتخب يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه الجهاز فكرة استبعاد لاعبين من ال 25 لاعبا خاصة بعد ان تم تعديل لائحة البطولة ليقوم كل منتخب بإعلان قائمة ال 23 لاعبا قبل كل مباراة وليس قبل بداية الدورة بالكامل وطبقا لتصريحات شوقي غريب المدرب العام فإن ذلك سيتيح للجهاز فرصة اشراك كل اللاعبين بلا استثناء في المباريات التي سيخوضها المنتخب. تحذير وحذر شوقي غريب من الاستهانة بالفريق التنزاني حيث يمتلك هو الآخر نفس الطموح للفوز علي بطل أفريقيا وتحقيق نتيجة جيدة حتي يتمكن من حصد النقاط والتأهل للمباراة النهائية في هذه الدورة طالب غريب لاعبيه بعدم التعامل مع المباريات الحالية علي انها مواجهات ودية وانما مواجهات رسمية. علي الجانب المقابل فإن المنتخب التنزاني ادي تدريبين قبل لقاء اليوم واكد بولسن المدير الفني اهمية المباراة بالنسبة له مشددا علي امتلاك فريقه لعناصر جيدة ستكافح بقوة امام بطل أفريقيا. مباراتان وفي الإطار نفسه تسبق مباراة منتخبنا الوطني مباراتان بين منتخبي السودان وكينيا ومنتخبي أوغندا وبوروندي وهما مباراتان في غاية الاهمية ويسعي كل فريق لتحقيق ضربة بداية قوية له في هذه الدورة.