أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في كلمة وجهها إلي الشعب التونسي عبر القنوات الاذاعية والتليفزيونية التونسية تابع بانشغال ما شهدته ولاية سيدي بوزيد من أحداث خلال الأيام المنقضية معبرا عن تفهمه لمنطلق هذه الاحداث وللحالة الاجتماعية وظروفها وعواملها النفسية كما عبر عن أسفه لما خلفته تلك الاحداث من اضرار مشيرا إلي تقديره للشعور الذي ينتاب أي عاطل فان ما اتخذته من ابعاد مبالغ فيها بسبب الاستغلال السياسي لبعض الاطراف الذين لايريدون الخير لبلادهم ويلجأون إلي بعض القنوات الاجنبية التي تبث الاكاذيب والمغالطات دون تحر بل باعتماد التهويل والتحريض والتجني الاعلامي العدائي لتونس يدعونا إلي توضيح بعض المسائل وتأكيد حقائق لاينبغي التغافل عنها. وأضاف الرئيس التونسي: "البطالة شغل شاغل لسائر بلدان العالم المتقدمة منها والنامية ونحن في تونس نبذل كل الجهود للحد منها ومعالجة آثارها وتبعاتها خصوصا بالنسبة إلي العائلات التي لا مورد لها وستبذل الدولة جهودا اضافية في هذا المجال خلال المدة القادمة. وفي لفتة انسانية زار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مساء أمس الأول مستشفي "الحروق البليغة" بمنطقة بن عروس. حيث تفقد الشاب محمد ابوعزيزي الذي كان قد اقدم في سيدي بوزيد علي اضرام النار في نفسه وامكن اسعافه ووضعه تحت الرعاية الصحية المركزة.وهذا الشاب هو الذي ترددت أخبار في الآونة الأخيرة بانه توفي. واستفسر الرئيس عن حالة الشاب حاليا بغرفة الانعاش وتطور وضعه الصحي ومعربا عن شكره وتقديره للطاقم الطبي الذي يبذل كل الجهود لاحاطة المصاب بالرعاية الصحية اللازمة. من جهة أخري قدم الرئيس التونسي واجب العزاء للعائلات التي فقدت ابناءها في سيدي بوزيد وذلك من خلال استقباله لوالد محمد العماري الذي توفي بمدينة منزل بوزيان وكذلك والدة حسن بن صالحناجي الذي توفي بصعقة كهربائية ووالدة محمد البوعزيزي الذي اقدم علي احراق نفسه وكتبت له النجاة وعبر بن علي عن مشاعر مواساته لعائلتي الفقيدين وعن حرصه بهذه المناسبة علي الاطلاع علي ظروف عيش هذه العائلات واحاطتها بالرعاية الاجتماعية اللازمة.