ظاهرة ألقاب الفنانين التي انتشرت بالوسط الفني منذ القرن الماضي وحتي الآن وتنوعت بين تسمية الفنانة "فاتن حمامة" بلقب "سيدة الشاشة العربية" والمطرب الراحل "عبدالحليم حافظ" بالعندليب والموسيقار "محمد عبدالوهاب" بموسيقار الأجيال وفريد شوقي ب"وحش الشاشة" ونبيلة عبيد ب"نجمة مصر الأولي" ونادية الجندي ب"نجمة الجماهير" والمطربة "صباح" بالشحرورة. فمن يمنح هذه الألقاب؟.. الفنان نفسه أم الجمهور أم النقاد والاعلام؟ ما أوجه سلبيات وإيجابيات هذه الظاهرة؟! "المساء" حملت هذه التساؤلات وتوجهت بها الي مجموعة من الفنانين شملت ممثلين وموسيقيين ومطربين ومخرجين. فماذا قالوا؟! * عفاف شعيب: أحياناً الفنان نفسة هو الذي يطلق اللقب علي نفسه وأحياناً أخري الجمهور هو الذي يطلق هذه الألقاب علي بعض الفنانين والنقاد عندما يحبون فناناً ما يطلقون عليه ألقاباً كثيرة. أضافت: عموماً ليس الفنان باللقب بل بالجهد والعطاء الفني الذي يقدمه للناس فمنذ بداية مشواري بالتمثيل تلقيت لقب سيدة الشاشة الصغيرة من قبل الإعلاميين والجهور ولكني لم أحب هذا اللقب لأن ترديده سوف يجعلني حكراً فقط علي شاشة التليفزيون فقط ومن ثم رفضت هذا اللقب. * أحمد خضر: الألقاب الفنية مثل الطرطور التي يلبسها البعض علي رأسهم زمان مثل الفنان الشعبي "شكوكو" الذي أحبه الناس فعملوا له تمثال يباع مع "بائع القلل بزجاجة فارغة" وكذلك الفنانة سميحة عبدالعزيز عمل لها الجمهور تمثال لقب "سميحة بزجاجة". بينما هناك فنانون أخرون مثل "يوسف باشا وهبي" أخذ لقب الباشوية كواجهة اجتماعية والمخرج التليفزيوني "مجدي ابوعميرة" اطلق علي نفسه لقب "الملك" ولم ينتشر هذا اللقب جماهيرياً حيث اقتصر علي معارف وأصدقاء ابو عميرة فقط. * حنان شوقي: الجمهور والنقاد هما اللذان يطلقان الألقاب علي الفنانين المشهورين وذلك لحبهما لهم.. وترديد هذه الألقاب يسهم في انتشار ونجاح هؤلاء الفنانين ولكن هناك فنانين أخرين يطلقون علي سبيل الموضة وعلي المستوي الشخصي سأكون سعيدة جداً لو اطلق علي شخص كفنانة لقباً جميلاً أتباهي به بين الزملاء. * انتصار : الألقاب الفنية يمنحها الجمهور للفنانين ويساعد علي رواجها وانتشارها النقاد والصحفيون والإعلاميون بالإذاعة والتليفزيون. أضافت: طالما الفنان محبوب وله شعبية كبيرة ليس هناك ما يمنع من منحه أحد هذه الألقاب في حالة رغبته في ان ينال من جمهوره الحب والتقدير وسأكون سعيدة لو منحني الجمهور لقباً فنياً يعبر عن حبه وإعجابه بي. * أمل رزق : الجمهور هو الذي يمنح الألقاب للفنان ربما لشكله أو أدواره أو اعماله الفنية.. وهذه الألقاب تسعد الفنان بشرط ان يطلقه عليه الجمهور نفسه ومنذ مرحلة طفولته وحتي الآن أسمع بحكاية هذه الألقاب وارحب بإطلاقها علي فنانين يستحقونها بالفعل من الجمهور فقط. * حنان عطية : شيء جميل ان تطلق الألقاب الفنية علي فنان ما تسعده وتجعله يشعر بأنه محبوب من جمهوره والفنان الذي يطلق علي نفسه هذه الألقاب اري انه فنان مزيف. تشير حنان الي انها شعرت بفرحة كبيرة عندما اطلق عليها جمهور المسرح لقب "العروسة باربي" أثناء إشتراكها في بطولة مسرحية "باروما وكلاه البارومة" حيث تذكرت طفولتها التي لم تعشها منذ الصغر بسبب مرارة العزلة والانطواء التي المت بها بعد انفصال والدها عن والدتها. * ندي بسيوني : الألقاب تمنح للفنانين في حالة تربعهم علي "شباك التذاكر" مثل الفنانة "فاتن حمامة" التي اطلق عليها لقب "سيدة الشاشة العربية" لتميزها بالرقي والشياكة و"مديحة يسري" ب "سمراء الشاشة".. وشيء لطيف ان تطلق هذه الالقاب علي الفنانين المحبوبين سواء من الجمهور أو النقاد. * أميرة العايدي : إطلاق هذه الألقاب علي مجموعة بعينها من الفنانين ودوامها مع الوقت والزمن ينم عن حب الناس لهؤلاء الفنانين لدرجة التعصب وعلي سبيل المثال عندما منح الجمهور لقب "وحش الشاشة" للفنان "فريد شوقي" لتميزه بمواصفات وأدوار إبن البلد القوي والشجاع ويصاب بهوس الإعتداء علي مقاعد دار السينما وتحطيمها في حال مشاهدتهم لوحش الشاشة يتلقي الضرب المبرح من الآخرين دون ان يأخذ حقه منهم ويغادر السينما وهو غاضب وثائر! * أحمد سلامة : النقاد دون سواهم هم الذين يطلقون اللقب علي فنان ما مشهور ولديه رصيد وافر من العطاء الفني نظراً لإمتلاكهم وسائل التعبير المختلفة في كافة مقالاتهم النقدية بالصحف والمجلات وتعليقاتهم الفنية بالإذاعة والتليفزيون. أضاف أحمد سلامة : شيء عادي ان تنتشر هذه الألقاب طالما الفنانين سعداء بها ولكن علي المستوي الشخصي رفضت ان يكتب قبل اسمي علي تيتر مسلسل "العار" كلمة النجم وطلبت من المخرجة شيرين عادل حذف الكلمة. * أحمد الحجار : النقاد والصحفيين غالبا هم الذين يطلقون علي الفنانين حيث تشعرهم بإحتلالهم لمكانة فنية رقيقة في قلوب الناس. أضاف: الفنان الواثق من نفسه لا يهتم بلقب منح به سواء من النقاد أو الجمهور بعكس الفنان ضعيف النفس يحمل اللقب كنيشان علي صدره ويفتخر به كأن ذاته كفنان قد تحققت بحصوله علي هذا اللقب.