** مازالت القاهرة عاصمة الزحام حيث تعاني الشوارع من تكدس سيارات الملاكي ووسائل النقل الجماعي وقد انتقل الزحام لمترو الأنفاق حيث يعاني من ضغط الركاب طوال ساعات اليوم.. ومازالت فكرة إنشاء قطار "المونوريل" السريع الذي يسير معلقاً علي قضبان تحملها حوائط خرسانية مجرد خيال لم ير النور رغم تقدم شركات ماليزية بعروض لوزارة النقل لتنفيذ المشروع بين محافظة الجيزة والسادس من أكتوبر مما يساعد علي تخفيف الزحام بالقاهرة الكبري. * قال د. علي زين العابدين هيكل وكيل كلية الهندسة بجامعة عين شمس سابقاً أستاذ النقل والمرور: انشاء "المونوريل" بمصر فكرة جيدة لأنه ينقل أعداداً كبيرة من الركاب بسرعة دون تلويث للبيئة حيث يعمل بالكهرباء ولا يسير علي الأرض بل يسير علي قضبان معلقة مرفوعة علي "قوائم خرسانية". أضاف: تم طرح فكرة إنشاء هذا القطار علي وزارة النقل ومحافظة الإسكندرية لتنفيذه بمدينة برج العرب الصناعية لخدمة الشركات ونقل العمال وربط المدينة بقلب الإسكندرية وللأسف تأخرت كثيراً الشركات الاستثمارية الكبري في تنفيذ "المونوريل" بمصر رغم أنه مشروع ناجح ومازال القرار في يد وزارة النقل. * د. عيسي عبدالله أستاذ الطرق والمرور بكلية الهندسة جامعة عين شمس: "المونوريل" وسيلة مواصلات مستخدمة عالمياً وسهلة التنفيذ لكنها مكلفة. وقد عرضت مجموعة شركات "سكومي"الماليزية تنفيذ المشروع بالتعاون مع وزارة النقل لربط محافظة الجيزة بالسادس من أكتوبر ولكن لم يتم تنفيذ المشروع حتي الآن رغم أن "المونوريل" موجود باليابان ويحقق نجاحاً كبيراً. أضاف: هناك اقتراح آخر تم طرحه علي وزارة النقل هذه الأيام وهو تنفيذ المشروع علي محور 26 يوليو من محطة جامعة القاهرة إلي المنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر والقطاع الخاص يستطيع تحمل تكاليف المشروع بالكامل وسوف يستفيد لأن التذاكر ستكون غير مدعمة ويمكن استخدام المحطات المعلقة في عمل إعلانات للشركات. * د. مصطفي صبري "أستاذ تخطيط النقل وهندسة المرور بجامعة عين شمس:: "المونوريل" وسيلة انتقال سريعة وصديقة للبيئة حيث تعمل بالطاقة الكهربائية ولكن تكاليف إنشائه وتنفيذه كبيرة لا يستطيع تحملها القطاع العام ووزارة النقل ويجب تدخل الشركات الاستثمارية الكبري التي تعمل في مجال النقل كما أن الخبرات المصرية غير متوفرة لتنفيذه داخل مصر وسوف نضطر للاعتماد علي خبراء من دول أوروبا.