يسافر الرئيس حسني مبارك, اليوم, للخرطوم للمشاركة في قمة تجمعه بالأخ العقيد معمر القذافي, قائد الثورة الليبية, والرئيس عمر البشير, رئيس جمهورية السودان بحضور الفريق أول سلفاكير ميارديت, النائب الأول للرئيس السوداني, ورئيس حكومة جنوب السودان, بهدف دعم جهود الشريكين السودانيين للتوصل إلي اتفاق حول المسائل العالقة في تنفيذ اتفاق السلام الشامل, وصرح أحمد أبوالغيط وزير الخارجية, أن زيارة الرئيس مبارك للسودان تأتي في إطار دعم مصر للأشقاء السودانيين والحرص المصري علي تعزيز جهود السلام والاستقرار, وتحقيق التنمية في مختلف ربوع السودان الشقي5ق. وأضاف وزير الخارجية أن هذه القمة تأتي بناء علي إدراك من القادة المشاركين فيها لمدي أهمية التطورات التي يمر بها السودان في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه الحديث, مع بدء العد التنازلي لموعد الاستفتاء علي مصير جنوب السودان, واستحقاقات مرحلتي ما قبل وما بعد الاستفتاء. وأشار وزير الخارجية إلي أن القمة تستهدف التأكيد علي إجراء استفتاء الجنوب في مناخ من الحرية والشفافية والمصداقية وبما يعكس إرادة أبناء الجنوب, ويمكن الطرفين السودانيين من التوصل إلي تفاهمات لتنفيذ نتائجه. وأضاف أن القمة سوف تبحث نتائج الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلي التقريب بين شريكي السلام للتوصل إلي تسوية للقضايا العالقة بما في ذلك موضوعات أبيي والمواطنة وترسيم الحدود وتقاسم عوائد النفط. كما ستتناول الرؤية المصرية الليبية لمرحلة ما بعد إجراء الاستفتاء وسبل دعم الشريكين في تسوية باقي القضايا بما يؤمن علاقات قوية بينهما أيا كانت نتائج الاستفتاء.