أكدت وزارة التربية والتعليم أن مشروع تطوير الثانوية العامة وإدخال تعديلات جوهرية عليه مازال مشروعا تحت الدراسة والبحث ولم يتم الاستقرار علي الصيغة النهائية له ويتم مناقشته من كافة الأطراف لصالح الطالب والعملية التعليمية. قامت "المساء" باستطلاع رأي خبراء التعليم والمدرسين وأولياء الأمور والطلبة فيما يتمنونه لتطوير الثانوية العامة حتي تختفي المشاكل التي أحدثها النظام الحالي وحتي تهدأ البيوت المصرية ونتخلص من شبح "وبعبع" الثانوية العامة. أوضح د. حسن شحاتة خبير التعليم وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس وعضو المجالس القومية المتخصصة أن نظام التعليم الذي يتم الجدل حوله ودراسته ما هو إلا بشري لأولياء الأمور وخدمة للطلبة وخطوة في طريق إصلاح التعليم والتطوير ويعالج المشكلات التي أحدثها نظام التعليم الحالي.. فهو يعيد انتظام الطلبة التعليم ويخفف العبء عن كاهل أولياء الأمور ويراعي القدرات والمواهب والميول المؤهلة لدخول الكليات. أضاف أن هذا النظام بمثابة التحدي الأول لمجلس الشعب الجديد لإنهاء الواسطة والمحسوبية ونطالب بسرعة التطبيق وتحويله إلي واقع عملي بالمدارس. ولهذا يجب ان يكون امتحان القدرات المؤهل لدخول الجامعة عن طريق رقم جلوس سري ويتم اثناء امتحانات الثانوية العامة. أما عن رأي المدرسين الذين هم في قلب العملية التعليمية يقول إدوار دنيال مدرس أحياء وجيولوجيا بمدرسة أحمد عرابي بعابدين أن هذا النظام الجديد مطبق بالفعل في بريطانيا ولكن نخشي المحسوبية. وكان للطلبة رأي فيما يتمنونه في مشروع تطوير الثانوية.. تقول نورهان عبدالحميد.. طالب بمدرسة جمال عبدالناصر الثانوية بنات أتمني أن يشمل تطوير الثانوية العامة أن تكون عاما واحدا لمراعاة الجهد وراحة الأعصاب. أضاف مصطفي متولي بمدرسة الدقي الثانوية بنين نتمني أن ينال مشروع التطوير رغبة الطلبة في جعلها سنة واحدة وأن يختار الطالب الكلية التي يتمني الدراسة بها وبما يناسب مجموعة وأن تكون هناك مرونة في التحويل من كلية إلي أخري في إطار تنظيمي لصالح الجميع. رحب أولياء الأمور بفكرة تطوير الثانوية العامة والجدل حول الدراسة التي تخضع لفحص الخبراء للوصول إلي صيغة نهائية ترضي جميع الأطراف ولصالح العملية التعليمية. تقول : هاجر أحمد.. "ولي أمر" أن جعل الثانوية سنة واحدة أمر صعب إلا بشرط تخفيض عدد المواد الدراسية وتحديد أولوية لمواد التخصص التي يرغبها الطالب وحتي لا تكون الثانوية انتحارا.