هجر "الزوجان" بلدتهما بالسودان واستقرا بالقاهرة.. هرباً من أعمال العنف.. الذي يسيطر علي أرجاء البلاد.. وبدلاً من البحث عن عمل شريف يعيشان من ثمار أرباحه.. اتجها إلي طريق الشيطان.. الذي أغراهما بالسرقة وأرباحه الوفيرة دون تعب أو جهد.. فسارا علي دربه حتي وصلا إلي نهايته...ليجد أنهما سقطا داخل زنزانة مظلمة ينتظران العقاب في قضية سرقة.. تم ضبطهما متلبسين بارتكابها. كان "الزوجان" قد أستقر بهما المقام بأحد أحياء الجيزة.. وقررا أن يمارسان نشاطهما الأجرامي واختارا السرقة وسيلة للربح.. وبعد ارتكاب عدة جرائم بأحياء الجيزة.. خشيا أن يكتشف أمرهما ويتم ضبطهما والزج بهما خلف القضبان. اتجها إلي العاصمة وزحامها.. وظنا أن النجاح سيكون حليفهما.. واختارا سرقة المحلات التجارية بالاحياء الراقية نظراً للهدوء الذي يخيم علي المنطقة حيث يقومان باستئجار سيارة ملاكي من أحد المعارض تتولي "الزوجة" قيادتها إلي الموقع الذي حددا سرقته.. وتنتظر بالسيارة بعيداً لترقب الطريق لتحذير "زوجها" عند ظهور أي من المارة بالطريق أو مرور سيارة الدورية الأمنية.. في حين يقوم "الزوج" بممارسة نشاطه في كسر أقفال المحلات التجارية وفتح أبوابها بالقوة ثم الاستيلاء علي محتوياتها مما خف وزنه وزاد ثمنه ليفرا بغنيمتهما.. ثم يعاودا الكرة مرة أخري. ارتكبا العديد من الجرائم ولم يتم اكتشافهما..وظنا أنهما بعيداً عن الشبهات.. وأن الحظ بدأ يبتسم لهما خاصة مع تدفق الأموال بين أيديهما وزيادة مكاسب نشاطهما الإجرامي.. لكن شاء حظهما أن يسقطا في قبضة حارس عقار "خفير" أثناء محاولتهما سرقة محل لأجهزة التليفون المحمول.. ليتم القبض عليهما والزج بهما خلف القضبان بتهمة السرقة. بدأت أحداث الكشف عن الحادث عندما فوجيء النقيب طاهر هاشم معاون مباحث قسم شرطة أول مدينة نصر أثناء مروره لتفقد الحالة الأمنية باستغاثة "خفير" مصاب بجرح طعني بالرقبة. بسؤاله أشار إلي أنه فوجيء بآصوات غريبة بالمحل الملاصق لحجرة نومه بالعقار حراسته... وباستطلاع الأمر فوجيء بشخص "سوداني الجنسية" يحاول كسر باب محل لبيع الموبايلات.. في حين تنتظره أمرأة سمراء بسيارة ملاكي.. وعندما حاول الإمساك به ضربه بمفك في رقبته فأحدث إصابته بجرح طعني بالرقبة..وحاول الفرار.. لكنه أمسك به. تم ضبط "المتهم" و"زوجته" وباقتيادهما إلي المقدم حسام عبدالعزيز رئيس مباحث القسم اعترفا بشروعهما في سرقة محل الموبايلات.. فتحرر محضر بأقوالهما وبعرضه علي اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي أحالهما للنيابة للتحقيق.