حي "منشأة ناصر" يعاني انتشار أكوام القمامة التي تملأ الشوارع وتهدد بكارثة بيئية حيث تتراكم تلال القمامة بطريق الأوتوستراد في غياب الحي وشركة النظافة التي ترفع القمامة من أماكن وتتركها في مناطق أخري وقد اضطر الأهالي البسطاء لاتباع الطرق البدائية للتخلص من القمامة عن طريق حرقها يوميا عند موقف الأتوبيسات والمزلقان ومنزل جبل المقطم. "المساء" حاولت الاتصال باللواء مصطفي عبادة رئيس الحي أكثر من مرة إلا أن تليفونه المحمول مغلق دائما مثل عيون المسئولين بحي منشأة ناصر.. و مازال السؤال مستمرا: متي يتم حل المشكلة التي تحولت إلي بزنس من نوع خاص؟! تحدث المواطنون بحرقة مطالبين البحث عن حل لتلك المشكلة المزمنة.. يقول سعد عبدالجابر "نجار": أسكن في شارع الرزاز منذ 10 سنوات وللأسف أكوام القمامة تزداد ولا توجد أي رقابة من الحي وأحيانا يتم برفع القمامة باللودر.. ومعظم الأيام نضطر لحرق أكوام القمامة خاصة أن شركة النظافة تعمل في شوارع وتترك أماكن أخري وأهالي منشأة ناصر مظلومون بسبب فوضي شركة النظافة. نفس الكلام أكده محمود سمير "سائق".. وأضاف انه بعد منع تربية الخنازير بمنطقة الزرائب أصبحت كميات القمامة الرخوة التي كانت تتغذي عليها الخنازير تخرج لصناديق القمامة بعد فرز الكرتون والبلاستيك والزجاج وللأسف الصناديق غير كافية بجميع شوارع منشأة ناصر لدرجة ان أكوام القمامة تحاصرمنطقة المزلقان علي طريق الأوتوستراد ومساكن أبومدكور. يشير محمد شعراوي "موظف" إلي انه يتم جمع القمامة من الصناديق مع ترك القمامة بالشارع كما هي.. ومنطقة أبومدكور بها تلال قمامة تحاصر البيوت ويلجأ البعض إلي حرقها مما يهدد بمشاكل كثيرة بسبب الأدخنة الضارة وتلويث الهواء وقد يؤدي ذلك إلي حدوث حرائق في حالة امتداد النيران إلي المباني أو السيارات التي تقع بالقرب من أكوام القمامة. يوضح جمال مصطفي "محاسب" أن شوارع منشأة ناصر تحولت إلي مقالب قمامة ومازالت شركة النظافة تعمل حساب المزاج وترفع القمامة من مناطق مناطق بل أن أكوام القمامة بطريق الأوتوستراد لا يتم رفعها وأصبح السكان مجبرين علي حرقها بأنفسهم. يشير عبداللطيف حسن "صاحب مقهي" إلي أن شوارع حي منشأة ناصر تحولت إلي مقالب للقمامة لأن الصناديق الحديدية الكبيرة ممتلئة باستمرار والأهالي يلقون بالقمامة علي الأرض.. ورغم أن شركة النظافة ترفع القمامة مرتين يوميا في الثالثة عصرا والواحدة بعد منتصف الليل إلا أن طول اليوم أكوام القمامة موجودة خاصة أمام المزلقان وفي شارع الرزاز.. ونلجأ إلي حرق القمامة أحيانا للتخلص منها حيث يتم تجميعها أمام منزل المقطم ويتم حرقها. يقول أحمد عبدالغني مدير إدارة بوزارة العدل إن مشكلة القمامة ليس لها حل في حي منشأة ناصر وللأسف يتم حرق القمامة يوميا أمام موقف الأتوبيس وينتج عن ذلك أدخنة ضارة تلوث سماء المنطقة بالكامل وهناك تقصير من شركة النظافة المسئولة عن شوارع منشأة ناصر.