يتم اليوم دفن المفكر والفيلسوف الفرنسي الراحل روجيه جارودي بمقبرة بلدية شابيني جنوب شرق باريس بعد أن وافته المنية الأربعاء الماضي. برحيل المفكر والفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي خسر الفكر العالمي واحدا من أبرز مفكري القرن العشرين. وكذلك واحدا من أبرز المفكرين الذين كشفوا زيف الأساطير الصهيونية الأمر الذي جعل الصهاينة يتنفسون الصعداء بعد رحيله باعتباره أعدي أعدائهم. روجية جارودي الذي رحل عن 98 عاما ولد في 17 يوليو 1913 بمدينة مرسيليا جنوبفرنسا لأم كاثوليكية وأب ملحد. اعتنق البروتستانيتة وهو في الرابعة عشرة من عمره. ثم انضم الي الحزب الشيوعي الفرنسي. ونظرا لانتقاده الدائم للاتحاد السوفيتي السابق فصله الحزب ليؤسس في عام 1970 نفس عام فصله من الحزب مركز الدراسات والبحوث الماركسية الذي ظل مديرا له عشر سنوات. في عام 1982 وفي المركز الاسلامي في جنيف أعلن زوجيه جارودي اسلامه وتسمي ب "رجاء جارودي" وقال: " وجدت أن الحضارة الغربية قد بنيت علي فهم خاطيء للإنسان. وعبر حياتي كنت أبحث عن معني معين لم أجده إلا في الإسلام" .. وفي هذا العام بدأ الصدام بين جارودي والصهيونيه العالمية وذلك بعد مذبحة "صابرا وشاتيلا" في لبنان من وقتها لم يكف جارودي عن فضح الممارسات الصهيونية وكشف زيف الأساطير الصهيونية. وجاء كتابة "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" الذي أصدره عام 1995 بمثابة صدمة كبري ولطمة قوية للصهيونية العالمية حيث كذب في هذا الكتاب اسطورة "الهولوكوست" المحرقة النازية .. بالوثائق والمستندات. الأمر الذي أدي الي ملاحقته قضائيا من قبل دولة الاحتلال الصهيوني. وصدر ضده عام 1998 حكم بالسجن لمدة عام من إحدي المحاكم الفرنسية لكنه كان مع وقف التنفيذ. وساعتها قام وفد من الكتاب والفنانين المصريين. يتقدمهم نجيب محفوظ بالاعراب عن اعتراضهم وغضبهم أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة . وقام شيخ الأزهر والبابا شنودة بالتوقيع علي بيان اعتراض علي المحاكمة. روجيه جارودي الذي حصل علي الدكتوراه من جامعة السوريون عن النظرية. المادية في المعرفة عام 1953. وكذلك دكتوراه في الحرية من موسكو عام 1954. أصدر العديد من الكتب المهمة منها: "وعود الاسلام" . "المسجد مرآة الاسلام". الإسلام وأزمة الغرب". "الولاياتالمتحدة طليعة التدهور". الاسلام دين المستقبل". "الارهاب الغربي". حوار الحضارات.