بعد انتهاء الحكم الملكي علي يد ثورة 23 يوليو 1952 التي نجحت بخلع الملك فاروق.. وأصبحت مصر جمهورية.. بعدها تقلد منصب الرئيس أربع شخصيات جميعهم نهايتهم مأساوية.. بداية بالرئيس محمد نجيب قائد ثورة 23 يوليو أول رئيس لمصر. بعد ذلك تولي جمال عبدالناصر رئيس مجلس قيادة الثورة حكم البلاد وعاد نجيب لثاني مرة من 27 فبراير 54 حتي 11 نوفمبر من نفس العام حتي فوجيء بضباط "البوليس الحربي" وقتها يقتادونه إلي منفاه في منطقة "المرج" وتحديد إقامته حتي عام 82 ثم نقل إلي شقة بعدها حتي وفاته ..1984 وهذه كانت نهاية أول رئيس يحكم مصر. وقد دار الزمن دورته وتوفي جمال عبدالناصر بعد ان حكم البلاد نحو أكثر من 15 سنة وللأسف سقط هذا الزعيم عبدالناصر وهو يلملم الانقسام العربي في أعقاب قمة عربية طارئة كان قد دعا إليها.. وكان موته فجأة وغامضاً.. وهذه كانت نهاية ثاني رئيس يحكم مصر. وبعد هذا الرحيل تولي نائب رئيس الجمهورية محمد أنور السادات في هذا الوقت رئاسة الجمهورية بالإنابة في الفترة من 28 سبتمبر 1970 حتي 6 أكتوبر 1981 واغتيل بالرصاص في احتفالية 6 أكتوبر. تولي بعده دكتور صوفي أبوطالب وكان يشغل منصب رئيس مجلس الشعب وقتها.. رئيساً مؤقتاً للبلاد من 6 أكتوبر حتي 14 أكتوبر من نفس العام ..1981 بعده جاء محمد حسني مبارك ليتولي منصب الرئيس وكان نائباً للرئيس السادات.. تولي مبارك الحكم في 14 أكتوبر 81 حتي 11 فبراير بعد أن أجبرته ثورة 25 يناير علي ترك الحكم وتم سجنه ثم الحكم عليه بالمؤبد. هذه النهاية المأساوية لرابع رئيس يحكم مصر.. تشير إلي ضرورة ان يعي أي رئيس قادم هذه الأحداث ويستوعبها حتي لا تتكرر هذه المأساة مرة أخري. وفي نفس الوقت يجب ان يكون الشعب علي مستوي المسئولية بحيث يتم من خلال الصندوق اختيار الرئيس الخامس بمنتهي الصدق والشفافية.