لم يخرج رئيس جمهورية مصري من منصبه بمحض اختياره منذ انشاء هذا النظام بعد ثورة 23 يوليو حتي الآن.. وانما كان الخروج إما قسراً أو موتاً. * محمد نجيب.. أول رئيس جمهورية مصري لم يمكث في منصبه سوي فترة قصيرة.. وخرج بقرار من مجلس قيادة الثورة برئاسة جمال عبدالناصر الذي تولي المنصب من بعده.. وظل نجيب محدد الاقامة في منزله بالمرج حتي وافاه الأجل. * جمال عبدالناصر ظل رئيساً للجمهورية منذ منتصف الخمسينيات حتي وافاه الأجل بأزمة قلبية بعد 17 عاماً تقريباً. * أنور السادات تولي المنصب بعد عبدالناصر حتي توفي مقتولاً أثناء الاحتفال بذكري النصر في أكتوبر عام 1981 علي يد خالد الاسلامبولي "جماعة إسلامية". * حسني مبارك.. تولي المنصب منذ عام 1981 حتي تنحي عنه تحت وطأة الثورة الشعبية يوم 11 فبراير .2011 4 رؤساء للجمهورية منذ عام 1953 حتي عام 2011 أي خلال 58 عاماً.. فاذا أسقطنا فترة محمد نجيب التي لم تزد علي عام واحد نكون قد قضينا 57 عاماً تحت رئاسة 3 رؤساء فقط أطولهم مدة حسني مبارك الذي بلغت مدته نحو 30 سنة. لقد كان الدستور ينص علي أن فترة تولي منصب الرئيس هي ست سنوات فقط يتم تجديدها لمرة واحدة أي ان مدة الرئيس لا تزيد علي 12 عاماً.. لكن ترزية القوانين من الشلة المحيطة بالرئيس السادات أرادوا مجاملته لغرض في نفسه وفي نفوسهم فتم تعديل الدستور بحيث يتولي الرئيس الرئاسة لمدد غير محددة بدلا من مرتين فقط.. لكن السادات لم يتمتع بهذا التعديل.. وإنما الذي استفاد منه هو الرئيس السابق حسني مبارك الذي استمرأ البقاء في المنصب 30 عاماً متواصلة.. وكان كما هو معروف يرغب في الاستمرار به حتي نهاية العمر أو بالتخلي عنه لصالح نجله جمال فيما عرف بمقولة التوريث. وقد أفادت الأنباء أن لجنة تعديل الدستور التي يرأسها المستشار طارق البشري تعمل علي ان تنص التعديلات أن تكون فترة الرئاسة أقل من 6 سنوات ولا تزيد علي فترتين فقط إذا أعيد انتخاب الرئيس. ومعني أن تكون أقل من 6 سنوات انه يمكن ان تكون خمس سنوات أو أربع سنوات.. ونحن نرجو ألا يكون الاتجاه لجعلها 5 سنوات وانما يكتفي ب4 سنوات فقط.. فان أحسن الرئيس خلال هذه المدة وحقق إنجازات لصالح الشعب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً علي أرض الواقع وشعر بها المواطنون فلا شك انهم سيعيدون انتخابه لفترة ثانية "4 سنوات" يترك بعدها المنصب لمن ينتخبه الشعب.. أما إذا فشل فيكفيه ان الشعب تحمله 4 سنوات وعليه أن يرحل بإرادة الشعب. إننا نلح علي لجنة تعديل الدستور ألا تزيد مدة الرئاسة علي 4 سنوات فقط.. وكفانا أن تحملنا رئيساً واحداً لمدة 30 عاماً تراجعت مصر خلالها حتي فقدت مكانتها وعاش شعبها تحت خط الفقر.