رغم حدة المنافسة بين الفريق أحمد شفيق ود. محمد مرسي في جولة الاعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية والتوتر في الشارع السياسي الا ان هناك هدوءا في وزارة الطيران المدني وكافة الشركات التابعة رغم ان الفريق شفيق قد تولي مهامها علي مدي 10 سنوات كاملة ونجح خلال هذه السنوات ان ينقل كافة انشطة الطيران المدني من المحلية الي العالمية اضافة الي زيادة مرتبات كافة العاملين. الهدوء والصمت العميق لدي المسئولين والعاملين يرجع الي ان هناك مؤيدين ومعارضين للفريق شفيق وهذا واضح من خلال الحملة التي يتبناها البعض علي صفحات الفيس بوك.. بينما المؤيدون يتحفظون علي قرارهم ويخفون مشاعرهم عن الفريق شفيق الذي يرون فيه انه نجح في ان يجعل الطيران المدني في العالمية واستعاد بمهارة وكفاءة عالية الريادة للطيران المدني الذي كان قاب قوسين او ادني من الانهيار. لكن الظاهرة الصحية التي تحتاج لدراسة ان المسئولين في كافة انشطة الطيران المدني لايتحدثون عن الانتخابات الرئاسية لا من قريب أو بعيد وكرسوا جهدهم في العمل ومواصلة كافة المشروعات رغم الصعوبات التي تواجههم بسبب ضعف التشغيل وتحقيق خسائر فادحة بينما العاملون بعد ان هدأت نفوسهم وأيقنوا الخطورة التي تواجه الطيران المدني فأجمعوا علي ضرورة الوقوف في صف العمل الدءوب للوصول الي الأرباح مرة أخري بعد عناء طويل بسبب الاحداث التي وقعت بعد ثورة 25 يناير وكان من تداعياتها انخفاض التشغيل الامر الذي نتج عنه خسائر فادحة وكان لمصر للطيران النصيب الأكبر. ما يثير الإعجاب أن جميع العاملين بالطيران المدني لايتحدثون فيما بينهم عن الانتخابات او انتماءاتهم لأحد المرشحين الجميع لهم حرية الاختيار ولا تأثير لاحد علي الاخر.. مما يؤكد أن الأغلبية علي قدر كبير من المسئولية وهدفهم هو الاستقرار والهدوء ولايشغلهم نجاح شفيق أو مرسي المهم ان يهدأ الشارع المصري ويتحقق الامن والأمان وتعود عجلة الانتاج الي ماكانت عليه قبل ثورة الشباب. علي العموم مايدور داخل دهاليز الطيران المدني والمكاتب المغلقة لايعلمه أحد والصورة تؤكد ان الجميع يبتعدون حتي عن الحديث حول الانتخابات الرئاسية وبخاصة المسئولون الذين كانوا من المقربين للفريق شفيق أثناء توليه مهام وزارة الطيران المدني. النافذة الأخيرة مطار القاهرة الدولي تحول الي خلية نحل مع بداية شهر رجب وسفر المعتمرين الذي يستمر حتي نهاية شهر رمضان.. جميع السلطات في المطار تم التنسيق بينهما من أجل راحة المعتمرين وإقلاع رحلات الطيران في مواعيدها المقررة سواء كانت خاصة بمصر للطيران أو الخطوط السعودية وهذا يدعو للتفاؤل عندما نري أكثر من 300 الف معتمر في طريقهم لأداء العمرة خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان فتتحقق الانتعاشة للشركة الوطنية التي لها النصيب الأكبر من نقل المعتمرين البالغ عددهم 270 الف معتمر ونري الروح تعود مرة اخري لمطار القاهرة وسوف تستمر خاصة وأننا في انتظار الاعلان عن الرئيس بعد فوزه في انتخابات الرئاسة وعودة الاستقرار للوطن.