الرائع وليم شكسبير في روايته يوليوس قيصر وفي خطاب أنطونيو الشهير في تأبين يوليوس قيصر قال: "Evil that Meu do live Alter thew good is ojteu Enbered with Their hones) "أي أن الشر يعيش بعد الإنسان أما الخير يدفن مع عظامه" هذا المعني أراه يوميا. يعني كل يوم. فرغم المثل القائل "اذكروا محاسن موتاكم" إلا أن هذا لا يحدث. فأنت تعيش وتعطي وتساعد وتتفاني في خدمة الناس كل الناس حتي أقرب الناس إليك وعند أي هفوة "وجل من لا يخطيء" ينسي كل الخير ويذكر فقط الهفوة وتحاسب عليها اجتماعياً وأدبياً حساباً سخيفاً لا داعي له. نعم هذا ما يحدث في هذا الزمن العجيب لدرجة اني تصورت خيالاً أن هناك حفرة كبيرة أسميتها في خيالي حفرة النسيان. وأصبحت ألقي فيها كل شيء أفعله للناس بيدي قبل أن يلقيها الناس. نعم جحود لا حدود له. ونسيان لكل معني الكلمة. وكل عمل خير أو عمل ينفع الناس لدرجة أن الانجازات التي تقوم بها تنسي أو تنسب لغيرك ولا يذكر عليها اسمك لدرجة اني اقترحت أن تسجل انجازاتك كما يسجل الاختراع بما يسمي "براءة الإنجاز". إن الجحود أصبح اسما موجودا صحيحاً منذ زمن لكنه الآن أصبح واضحا نهاراً جهاراً ضمن أي معالم ناجحة والنسيان وإلقاء كل شيء في حفرة النسيان.. إن تعاملك حتي مع الأهل والأصدقاء بكل صدق وحب ثم هفوة صغيرة لا تذكر يتم التنكيل بك من مبدأ عفواً رصيدك انتهي ان هذه العلاقات الاجتماعية بهذه الصورة وهذا الاسلوب تجعل الإنسان في حالة تمزق بين أداء الخير والتعامل بحب واحترام وود أو عدم التعامل وعدم البناء علي إضافة تحسب لك خوفاً من سيلقي في حفرة النسيان. نعم ان الرياضة النفسية أن تعمل لمستوي لا تتعامل به مع الناس إنما لتعامل الله فقط هو رياضة نفسية صعبة للغاية وتحتاج لتدريب وامتناع وإيمان شديد وهذا هو الحل الوحيد لاستمرار الحياة واطفاء شغف الإنسان في أن يخدم ويحب ويضحي ويعطي عطاء مستمرًا ودائما لا ينتظر شكرا أو تقديرا أو تبادل عطاء بل ولا ينظر أن يذكر بالخير. إن الوصول لهذا التأهيل راحة شديدة لك من أن تُصدم أو يصيبك إحباط أو تلوم نفسك علي ما قدمت لكن هذا كله لا يمنعك من فعل الخير وخدمة الناس وقضاء حوائجهم. فلو جحد لك الناس فعل الخير فإن الله سوف يعطيك جزيل الثواب. وقد يكون هذا طريقك إلي الجنة فإن نكران العبد للجميل يمنح أرفع الدرجات عند الله وأتمني أن يكون ثوابي في الآخرة وليس في الدنيا لأن الدنيا نعيمها زائل.