أوضحوا ان تجاوز سقف الانفاق والتكدس وكسر الصمت الانتخابي ظواهر سلبية أساءات للتجربة. اضافوا أننا أخيراً بدأنا نتفهم طبيعة الانتخابات التي أكدت أننا نعيش مرحلة جديدة لبناء الدولة المدنية وانها بوابة العبور للمستقبل. صبحي صالح- وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب والقيادي الاخواني: تجربة الانتخابات في مصر تطورت بشكل غير مسبوق حيث سادت حالة من الالتزام والانضباط في عملية التصويت مما انعكس ايجابياً علي جميع أطراف العملية الانتخابية من قضاة داخل اللجان والموظفين والناخبين أنفسهم. أضاف ان الجيش نجح بدرجة امتياز في ادارة المشهد الانتخابي بدون توتر أو ضجيج وأعتقد ان العالم شهدنا بصورة مشرفة للغاية. ورغم وجود بعض السلبيات التي لا نستطيع انكارها مثل أي نشاط في الحياة إلا أنها لم تؤثر بشكل مباشر علي سلامة العملية الانتخابية وحدث معظمها خارج اللجان. توقع حدوث إعادة في الانتخابات خاصة ان عملية التصويت في الخارج لم تعط مؤشراً يصلح للقياس عليه بعد ان جاءت الأصوات متقاربة. * عصام دربالة- رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية: جاءت انتخابات الرئاسة خطوة هامة في طريق استكمال الثورة واحساساً من الشعب بالمسئولية تدفقت الأفواج والجموع إلي صناديق الانتخابات والقوات المسلحة أوفت بعهدها وأجرت انتخابات في منتهي النزاهة والتيارات السياسية المختلفة تنافست في هدوء وعقلانية ونحت الصراعات الإيديولوجية جانباً. استطرد قائلاً لم يعكر صفو هذه المنافسة التاريخية سوي أمرين.. الأول انتشار الرشاوي الانتخابية خاصة من أحمد شفيق أحد الفلول الكبار حتي وصل الصوت في بعض الأماكن الي 100 جنيه وهناك معلومات مؤكدة ان رجال الأعمال من أعضاء الحزب الوطني السابقين انفقوا ملايين الجنيهات كرشاوي انتخابية. والأمر الثاني التصويت الموجه إلي أحمد شفيق من جانب الأخوة الأقباط بتوجيهات محددة من الكنيسة والنشاط المحموم لأعضاء الحزب الوطني في مساندته. نقلة حضارية * د. صفوت البياضي- رئيس الطائفة الإنجيلية: الانتخابات نقلة حضارية لم تعشها مصر منذ 7 آلاف عام لأنه منذ العصور الفرعونية والحكام لدينا شبه آلهة والشعب ليس من حقه الاختيار. أضاف بالرغم من وجود أخطاء لاشك في ذلك لكنها لا تقلل من نجاحنا في اجراء الانتخابات لأنها تمت وفقاً للموعد المحدد ودون تباطؤ وهذا جاء بمثابة رد علي الأقاويل التي روجت لعكس ذلك. يري أن هذه التجربة تمثل أولي خطوات تأسيس الدولة الديمقراطية فرغم كثرة المرشحين إلا أنها خطوة جيدة وتدفع وتحفز الجميع للمشاركة لأننا كشعب لم نتعود علي الاختيار. أكد أن أبرز الخروقات جاءت من الصعيد بسبب وجود العصبيات والقبليات وارتفاع نسبة الأمية ونأمل ان تصحح التجربة نفسها أولاً بأول ورغم ذلك اؤكد أننا لم نصل إلي مرحلة الخطر وجرت الانتخابات في نزاهة. اقترح ان تشهد الانتخابات القادمة الاعتماد علي التصويت الالكتروني حتي تحسم النتيجة بصورة أسرع وهذا يتطلب من الرئيس المنتخب أن يعمل علي الارتقاء بمستوي التعليم والثقافة والوعي. * المستشارة تهاني الجبالي- نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا: الانتخابات الرئاسية جاءت بمثابة مقدمة لانجاز أهداف ثورة 25 يناير ومن المؤكد أنها خطوة لتغيير وجه الحياة في مصر من عدالة وكرامة وتعزيز للحرية والديمقراطية وبناء دولة المؤسسات الدستورية. أضافت لا يمكن إنكار الدور الذي لعبته اللجنة العليا للانتخابات التي جا ءالأداء منها أفضل منه في انتخابات الشعب والشوري بالاضافة إلي دور الجيش والشرطة الحيادي. أوضحت ان من أهم الخروقات تجاوز سقف الانفاق وكسر الصمت الانتخابي بالدعاية والترويج للمرشحين والزج بالدين في العملية الانتخابية في تحريم أشياء والدعوة لأشياء أخري من منظور ديني مما يعني خداع البسطاء وان كنت أعتقد ان هذه الأمور لن تستمر مع كل انتخابات لأن الديمقراطية تصحح نفسها أولاً بأول. أشارت إلي أن تعدد الاتجاهات الفكرية في المرشحين أدت الي تفتيت الكتل التصويتية ومنها أعتقد في امكانية حدوث الإعادة بشكل كبير. تحالف متأخر * د. ثروت بدوي- الفقيه الدستوري: رغم معارضتي الشديدة لاجراء الانتخابات الرئاسية في ظل عدم وجود دستور دائم للبلاد إلا أن الانتخابات بصفة عامة تمت بسلام وعكس المشهد اصرار المصريين علي انهاء تلك المرحلة المرتبكة بكل اخطائها وخطاياها وبالرغم أيضاً من صعوبة الاتفاق والالتفاف حول شخصية معينة نظراً لتعدد وتناثر القوي المؤثرة في الانتخابات مما شكل عقبة أمام الناخبين في عملية الاختيار. توقع حدوث إعادة بين المرشحين وتشهد الإعادة تحالفاً بين القوي اليسارية والليبرالية وان كان هذا التحالف قد جاء متأخراً. أوضح أن أهم سلبيات هذه الانتخابات هي اختيار رئيس بدون أي صلاحيات أو تحديد شكل علاقته بالسلطات القضائية والتشريعية. * المستشار محمد عطية- وزير الدولة لشئون مجلسي الشعب والشوري سابقاً: الانتخابات تمت بارادة حرة حقيقية اعطت صورة مشرفة أمام العالم لمصر ولأول مرة يشعر كل مواطن ان لصوته قيمة في النتيجة النهائية. أضاف ان أي عمل بشري لابد ان يحتوي علي سلبيات وايجابيات ولكن من المؤكد ان الايجابيات في هذا العمل فاقت السلبيات التي تمثلت في وجود بعض التكدس أمام اللجان وأثناء عملية التصويت وعدم التزام جميع المرشحين بالصمت الانتخابي. توقع أن تجري عملية الإعادة بسبب كثرة أعداد المرشحين ومن ثم تفتت الأصوات الذي سيجعل من الصعوبة علي أي مرشح تحقيق نسبة النصف «1. د. سلطان أبو علي - وزير الاقتصاد الأسبق: ان الانتخابات شهدت اقبالاً من كل فئات المجتمع وحتي كبار السن والمرضي والمعاقين وهذا دليل علي وجود شبه اجماع أو اتفاق علي ضرورة ان تخرج الانتخابات في أفضل صورة وبأقل السلبيات وهذا يؤكد أننا كشعب بدأنا نتفهم جيداً طبيعة الديمقراطية. توقع انحصار الإعادة بين مرشح الإخوان محمد مرسي من جانب مع كل من أحمد شفيق أو عمرو موسي أو عبد المنعم أبو الفتوح أو حمدين صباحي من جانب آخر. أكد علي أنه من الضروري أن يتقبل المصريون نتيجة الانتخابات لأنه في النهاية يكون اختيار الأغلبية الذي يجب أن يحترم حتي لو اختلفنا معه. د. عمرو هاشم ربيع- الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية: جرت الانتخابات بشكل جيد حيث أن أبرز ما يميزها اختفاء العنف علي عكس كل التوقعات خاصة في ظل وجود تيارات متصادمة تشارك في الانتخابات. أشار إلي أن من أبرز السلبيات وجود دعاية من جانب بعض المرشحين أدت إلي ما يعرف بالتصويت الجماعي. أوضح أن وجود أكثر من مرشح ينتمي للتيار الديني ساهم في تفتيت صوت هذا التيار بشكل كبير ولكن في النهاية سيكون الرهان الرابح ارادة الشعب وعلي الجميع ان يمتثل لاختياره. * د. وديع غالي- عضو مجلس الشوري السابق: التجاوزات جاءت بسيطة للغاية وأبرزها كسر الصمت الانتخابي ورشوة بعض الناخبين علي الرغم من رفض الغالبية من الناخبين لهذه التجاوزات فالكل يبحث عن اعلاء مصلحة الوطن والخروج بانتخابات نزيهة. أشار إلي أن المشاركة بالمحافظات تجاوزت نسبة ال65% مما يؤكد رغبة المصريين في انهاء المرحلة الانتقالية بسلام والعبور إلي مرحلة جديدة لبناء الدولة المدنية الحديثة. قال يكفي ما حدث من اشادة من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان سواء في الداخل والخارج بالتجربة الجديدة التي نأمل في النهاية ان تحقق لمصر الاستقرار والتقدم. أوضح ان الاعادة مسألة واردة بالتأكيد وان كان يتمني ان تحسم المنافسة من البداية حتي تستقر الأمور ونبدأ عهداً جديداً من الديمقراطية والحرية. منافسة حقيقية * نبيل زكي- المتحدث الإعلامي لحزب التجمع: لأول مرة يختار المصريون رئيساً لهم في أجواء من الحرية التي عكست منافسة حقيقية رغم صعوبة تحديد شخصية الرئيس القادم لأن عدد المرشحين ليس قليلاً وكل المرشحين كان لهم برامج مختلفة. يري أن أهم السلبيات التي شابت العملية الانتخابية عدم وضوح مصدر تمويل الحملات الانتخابية إضافة الي الشعارات والفتاوي الدينية بشكل مكثف مما أثر علي اختيارات قطاع كبير من المصريين البسطاء ووجود محاولات للتأثير داخل بعض اللجان من قلة قليلة من المشاركين في الاشراف علي العملية الانتخابية. أكد أن الإعادة مؤكدة فلن يحصل مرشح علي أكثر من 50%. * المستشار أحمد مكي - نائب رئيس محكمة النقض سابقاً ورئيس لجنة تعديل قانون السلطة القضائية: أكدت العملية الانتخابية أن مصر هبة شعبها فقد استطاع الشعب اعادة البناء باختيار رئيساً بارادته الحرة ومن المؤكد ان ادارة المجلس العسكري للأجواء الانتخابية كانت جيدة مما سهم في نزاهة الانتخابات. أوضح ان مشاركة القضاء والعملية التنظيمية تميزت بدقة واحكام والدليل خروجها بهذه الصورة الجيدة. أكد ان الايجابية الكبري ظهرت في سلوكيات الشعب الذي تعامل بشكل حضاري رغم اختلاف اتجاهاتهم الفكرية واحترام رأي الآخر فالكل كان أمامه تحد كبير تمثل في ان تتم الانتخابات وان يقبل الجميع علي الاقتراع لوضع حد لحالة التشرذم التي عشناها طوال ال15 شهراً الماضية. الستشار عادل قورة- رئيس المجلس الأعلي للقضاء سابقاً: يري ان التجاوزات في مجملها كانت بسيطة خاصة أن أغلب المرشحين التزموا بالضوابط المحددة مما ساهم في حرص الجميع علي المشاركة في الإدلاء بأصواتهم. قال ان استطلاعات الرأي كلها أكدت احتمال الاعادة بشكل كبير لأن تنافس أكثر من مرشح داخل التيار الواحد أدي إلي تشتت الأصوات. إرادة الناخبين * د. حسام عيسي - أستاذ القانون بجامعة عين شمس: لقد عاشت مصر لحظة تاريخية فارقة وشهدت انتخابات حرة لإنهاء مرحلة ملتبسة في كل جوانبها وبقدر شعوري بالسعادة من اجراء الانتخابات إلا أنني يساورني القلق لأن الاستقرار لن يتحقق بمجرد اختيار الرئيس فهو لن يصنع المستقبل لكنه سيكون بمثابة بوابة العبور للمستقبل. أضاف: بالرغم من وجود 3 تيارات رئيسية تتنافس بعدد من المرشحين لكن لم يكن هناك وجود لاستخدام السياسات الممنهجة لتغير ارادة الناخبين. د. عزة هيكل - الأستاذ بكلية الآداب وعضو المجلس القومي للمرأة وعضو لجنة التقييم الإعلامي: جاءت الانتخابات منظمة جداً والجيش والشرطة لم يتدخلا في العملية الانتخابية. أوضحت ان القضاء لعب دوراً رائعاً في انجاح الانتخابات وأدي الي وصول السفينة إلي بر الأمان. أشارت إلي أن المشكلة الوحيدة كانت في سوء التنظيم الداخلي في بعض اللجان وهو ما أدي الي بعض التكدس وهو ما أدي إلي مشاجرات وجذب وشد. * د. مغاوري شحاتة- رئيس حزب مصر القومي: هذه أول انتخابات رئاسية حرة تجري علي أرض مصر من حيث تعدد المرشحين واتجاهاتهم من ليبراليين ودينيين وتيارات أخري وان عاب الأمر البرامج الفضفاضة التي يصعب تنفيذها علي أرض الواقع. أضاف أوضح السلبيات في هذه الانتخابات هو موقف البرامج الفضائية من المرشحين للمنتمين لمرحلة ما قبل الثورة حيث ركزت علي مهاجمة أحمد شفيق وهو ما يعد ارهاباً موجهاً للمرشح في ظل وجود 40% من المواطنين يجهلون القراءة والكتابة ويستقون رأيهم من هذه النوعية من البرامج باختصار كان الإعلام غير موفق في الهجوم الكاسح ضد مرشح ما أو التأييد المطلق لمرشح آخر. وفي العملية الانتخابية ظهرت ممارسات خاطئة أثناء الإدلاء بالصوت الانتخابي حيث شاهدنا عربات توزع مأكولات علي الناخبين وهو ما يعد امتهاناً لعقول المصريين وبمثابة رشوة انتخابية. أكد أن هناك احتمالية كبيرة في حدوث إعادة بين المرشحين لأن الانتخابات عندنا لا تجري بترتيب مسبق سوي من جماعة الإخوان المسلمين ويعتمد المرشح في الاختيار غالباً علي آخر من يهمس في أذنيه باختيار مرشح معين.