حصل المنتخب الأوليمبي لكرة القدم علي أول نقطة له في دورة تولون الفرنسية الودية التي يخوضها الفريق ضمن استعداداته لأوليمبياد لندن 2012 حيث تعادل الفريق مع نظيره التركي بهدف للا شيء بعد ماراثون طويل بين الفريقين. اتسمت المباراة بالقوة والندية بين كلا الجانبين فرغم تقدم الأتراك بهدف للاعب أميري في الدقيقة الثانية من اللقاء إلا أن منتخبنا لم يركن للخسارة وواصل لاعبوه بذل الجهاز حتي أدرك مروان محسن التعادل قبل نهاية الشوط الثاني بربع ساعة. ويذكر أن المنتخب الأوليمبي كان قد تعرض للخسارة في مباراته الأولي بالدورة أمام هولندا بثلاثة أهداف نظيفة وينتظر أن يلتقي الفريق في مباراته القادمة في الجولة الثالثة مع اليابان التي تغلبت علي هولندا في الجولة الثانية 3/2 لتتصدر تركيا المجموعة برصيد 4 نقاط حيث كانت تركيا قد حققت الفوز علي اليابان في الجولة الأولي 2/صفر ويتوجب علي منتخبنا الفوز علي اليابان غداً للتأهل للدور التالي بشرط فوز تركيا علي هولندا. بدأ الشوط الأول بجس النبض من كلا الفريقين حيث حاول كل فريق التعرف علي الآخر قبل مبادلته الهجوم إلا أن المنتخب التركي كان هو صاحب المبادرة وتمكن من هز شباك الشناوي قبل مرور الدقائق الخمسة الأولي من عمر اللقاء عن طريق أميري بعد خطأ فادح من حارس مرمي منتخبنا الأوليمبي. ورغم الهدف السريع استطاع لاعبو المنتخب الأوليمبي استعادة الثقة سريعاً وبادلوا المنتخب التركي الهجوم وكاد أحمد عيد عبدالملك يسجل عن طريق تسديدة صاروخية مرت بجوار القائم سنتيمترات قليلة. تحكم منتخبنا في وسط الملعب ولم يظهر علي اللاعبون أيذ تأثير بعد تأخرهم بهدف مطلع الشوط محاولين التعويض بمختلف الطرق وفي نفس الوقت لم يكن المنتخب التركي بالخصم السهل حيث بدأ الفريق المنافس في الاعتماد علي تضييق المساحات لإجبار المنتخب الأوليمبي علي اللعب كرات طويلة تسهل من مهمتهم لا سيما واعتماد الفراعنة الصغار علي تسليم الكرة من قدم لأخري قد أرهق لاعبي تركيا. وحاول لاعبو منتخبنا هشام محمد وشرويدة إسلام رمضان وعبدالملك تنفيذ أكثر من جملة تكتيكية لاختراق دفاعات تركيا حتي آخر دقيقة من الشوط ولكن بدون جدوي. وفي الشوط الثاني نزل منتخبنا أكثر إصراراً علي تسجيل هدف التعادل والحصول علي الثلاثة نقاط واستمر اللاعبون في اتباع نفس الطريقة من خلال نقل الكرة من قدم إلي أخري من خلال التمريرات القصيرة التي كانت تفقد فاعليتها في أغلب الأوقات بسبب تصدي لاعبي تركيا لها حيث جاءت أغلب التمريرات مقطوعة. وبعد مرور ربع الساعة الأولي من الشوط تخلي منتخب تركيا عن حذره الدفاعي محاولا اختراق ملعب منتخبنا من خلال الكرات العرضية والهجوم علي الأجناب وهو ما يمثل مشكلة حقيقية للاعبينا حيث أجبرهم ذلك علي التراجع في أكثر من مرة متخلين عن الهجوم للدفاع عن مرماهم. هدأت المباراة نسبياً في ثلث الساعة الأخير رغم التغيرات العديدة التي قام بها كلا الفريقين. وقبل نهاية اللقاء بعشر دقائق استطاع عمر جابر تسجيل هدف التعادل بعد جملة جميلة من محمد إبراهيم ومروان محسن الذي مررها لمروان بالكعب قبل أن يسددها الأخير علي يمين الحارس التركي. وعقب نهاية المباراة أكد هاني رمزي المدير الفني للفريق في اتصال هاتفي مع "المساء" الرياضي ان اللاعبين يحققون الانسجام فيما بينهم من مباراة لأخري موضحا ان نتائج الدورة لا تمثل الأولوية بالنسبة إلي الجهاز الفني لا سيما أن الهدف الرئيسي من خوض الفريق لهذه الدورة هو تجهيز اللاعبين وإعدادهم وإكسابهم أكبر خبرات ممكنة قبل انطلاق الأوليمبياد.