طالب السفير نزار الخير الله سفير دولة العراق بالقاهرة بضرورة إعادة النظر في إيجاد استراتيجيات مستقبلية وسياسات جديدة لتذليل العقبات التي تحول دون تطوير العلاقات التجارية بين مصر والعراق. مشيرا إلي وجود عدد من العقبات الحقيقية التي لا تؤدي إلي تطوير العلاقات التجارية بين مصر والعراق لدرجة الطموح بين بلدين لهما مكانتهما في الوطن العربي مثل مصر والعراق. مشددا في الوقت ذاته علي أن المصالح الاقتصادية بين البلدين قضية أساسية ومهمة وهناك حاجة للتكامل فنحن في العراق لدينا أولوية لإعمار البلد وفي مصر الوضع الاقتصادي يحتاج إلي رؤية جديدة فلاشك أن هذا سيؤسس إلي علاقة استراتيجية. وقال السفير العراقي ردا علي سؤال ل "المساء" حول أن التبادل التجاري بين مصر والعراق 400 مليون دولار فقط ومستقبل العلاقات التجارية بين البلدين بصراحة هناك الكثير من الأشياء التي تحتاج إلي إعادة النظر فيما يتعلق بتطوير العلاقات التجارية بين مصر والعراق. موضحا أن أكثر القضايا اللوجستية قد تسبب عائقا بالنسبة للنقل وتكلفة النقل وتأثير الحمولات وأنا أعرف أن هناك بعض الحوافز والاستراتيجية من الحكومة لايجاد حوافز حقيقية بالنسبة لعملية التصدير لا تفعل بشكل أو بآخر وتحتاج إلي تفاهمات بين الحكومتين لايجاد وسائل حقيقية سواء كانت تتعلق بالتشريعات أو بالاجراءات أو بالآليات لتذليل هذه العقبات. وأضاف أن هناك جدية بالنسبة للحكومة العراقية حيث انه لديها رغبة حقيقية بأن تكون الشركات المصرية حاضرة ومساهمة وفعالة في إعادة بناء العراق وأعتقد أن الجانب المصري ينظر إلي الأمر باعتباره أهمية استراتيجية لكننا نحتاج إلي طرح العديد من الأسئلة لماذا التجارة بين البلدين مازالت دون مستوي الطموح لذلك نحتاج إلي تفكير وإلي سياسات جديدة.. في الفترة الأخيرة لاحظنا اتجاهاً حقيقياً من الشركات المصرية لزيارة العراق والتواجد في العراق. وأري ان جزء من نجاح الشركات التركية في العراق يرجع إلي وجودها في العراق منذ فترة مبكرة إلا انه أكد في الوقت ذاته ان هناك اتجاهاً حقيقياً نراه من العديد من الشركات المصرية التي تطلب بشكل يومي تأشيرات للدخول إلي العراق والحكومة العراقية بادرت بتسهيل هذه الاجراءات. حيث نقوم بإصدار التأشيرات خلال يوم واحد أو اثنين فقط. وأعتقد أن الفرص كثيرة في العراق لأن إعادة بناء البلد في كل القطاعات يحتاج إلي عمل وجهود واستثمارات حيث أصبحت قضية الاستثمار استراتيجية في العراق وبالتالي الشركات المصرية قادرة علي المنافسة في العراق حيث أثبتت كفاءاتها في العديد من المجالات ومنها قطاع التشييد والاسكان في الطرق وهناك عقود نهائية تم توقيعها بالنسبة للشركات فيما يتعلق بمصفات البترول والطاقة الكهربائية ومصفات في الموصل وبالنسبة للتشييد والاسكان أصبح لشركة المقاولين العرب حضور في العراق وأعتقد انه بمجرد بدء شركة أو اثنتين في العراق سيؤدي ذلك الي تشجيع الشركات الأخري. واعترف بوجود حاجز نفسي يحتاج إلي تجاوزه مشددا علي وجود تطور نوعي بالعراق علي مستوي الأمن والاقتصاد والميزانية المطروحة لتنمية الوزارات والمؤسسات.